ألقت الشرطة التركية القبض على طالب في السادسة عشر بعد اتهامه بـ”إهانة” الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت ونقلت وسائل إعلام محلية إن الصبي ألقي القبض عليه الأربعاء بعد اتهامه إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بـ”الفساد”، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام حشد طلابي في مدينة الأناضول.
ودافع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو عن القبض على الطالب، قائلا إنه يجب احترام منصب رئيس البلاد.
ويجرم قانون العقوبات في تركيا “إهانة” رئيس الدولة، ولذا يواجه الطالب عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى أربعة أعوام إذا ثبتت إدانته بالتهمة المنسوبة إليه.
وتفيد تقارير بأن الطالب وصف أردوغان بأنه “مالك سارق لقصر غير قانوني”، وذلك في إشارة إلى قصر رئاسي جديد مكون من 1150 غرفة أثار جدلا كبيرا في تركيا بسبب تكلفة إنشائه.
وألقى الطالب الكلمة في ذكرى مقتل جندي تركي على يد إسلاميين في العشرينيات من القرن الماضي، ودافع فيها عن العلمانية ومبادئ مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.
وخص الطالب أردوغان بانتقادات بسبب مزاعم فساد أخيرة بينما هتف الحشد “الرشوة في كل مكان، الفساد في كل مكان”.
وأكد أمام هيئة التحقيق أنه “أدلى بالتصريحات محل السؤال”، لكن نفى أن يكون قد قصد “أي إهانة”.
ورفع محامو الطالب التماسا لهيئة المحكمة. كما انتقد معارضون القبض على الطالب.
واتهم أتيلا كارت، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض، الرئيس التركي بخلق “بيئة خوف وقمع وتهديد.”
وتولى أردوغان منصب الرئيس في أغسطس الماضي إثر فوزه في الانتخابات بعد أن قضى 11 عاما كرئيس للوزراء.