مجلة أسرة مغربية أول مجلة تعنى بالأسرة المغربية
تصدرت الجدة الألمانية أنغريت رونيجك عناوين الصحف قبل عشر سنوات، عندما أنجبت طفلها الثالث عشر وهي في الخامسة والخمسين من العمر. لكن يبدو أن هذا الإنجاز لم يكفها إذ أنجبت بعد عشر سنوات على هذا التاريخ 4 توائم مما جعلها عناوين الصحف من جديد.
في عمر يناهز الخامسة والستين، أنجبت رونيجك 4 توائم يوم أمس، لتصبح أما لثلاثة أولاد وبنت بعد الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، وه بصحة جيدة ولديهم فرصة كبيرة في الحيا، على الرغم من الولادة المبكرة.
لكن هذه المعجزة ليست نتيجة الصدفة، إذ أن أنغريت لجأت إلى عملية تخصيب تمكنها من الإنجاب، على الرغم من الانتقادات والاعتراضات الواسعة التي طالتها، والتي اعتبرت أنها تعرض حياة أطفالها للخطر لأنها في سن لا يسمح لها بإنجاب المزيد من الأطفال.
عندما سافرت إلى أوكرانيا لزرع بويضات مخصبة، أبدى الأطباء شكوكا كثيرة حول إمكانية تحمل جسدها لحمل توائم. لكن المفاجأة كانت حين أظهرت النتيجة أنها حامل بأربعة توائم.
هذا النبأ أدى أيضا إلى معارضة داخل عائلتها، لا سيما من إبنها فيلتن (27 عام)، الذي لم يرحب بالفكرة واعتبر أن والدته كبرت على إنجاب وتربية الأطفال، مشيرا إلى أن سنها يسبب المشاكل لأطفالها وتحديدا شقيقته الصغرى “ليلا” التي تعاني من الاضطهاد في مدرستها إذ يسخر منها رفاقها لأن أمها أشبه بالجدة.
أنغريت، التي تعمل مدرسة لغة ألمانية، لها 13 ولدا وبنتا من 5 آباء مختلفين، وأكبر أبنائها يبلغ من العمر 44 عاما، ولها 7 أحفاد، كما تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة “بيلد” الألمانية الشهيرة بعد إنجابها التوائم الأربعة.
ونقلت صحيفة الـ “هافنغتون بوست” عن البروفيسور ماريو روديجر من المستشفى الجامعي كارل جوستاف كاروس في دريسدن شرقي ألمانيا، قوله إن “التوائم الأربعة بصحة جيدة، وكل يوم يمر يقلل من مخاطر الوفاة”.
ويشار إلى أن الأطفال حديثي الولادة يتعرضون لمخاط الوفاة في الأيام والأسابيع الأولى، لا سيما بسبب الفشل الرئوي والنزيف الدماغي وفشل الدورة الدموية والعدوى ومشاكل الأمعاء والفشل الكلوي، وتتزايد المخاطر بشكل مبدئي حال تعدد التوائم.
من جانبها قالت أنغريت إنها ستحافظ على صحتها حتى تتمكن من رعاية أطفالها، مؤكدة أن أراء الأخرين لا تهمها، وداعية في الوقت نفسه إلى أن يحاول كل شخص أن يحيا بالشكل الذي يريده.
