الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / مجتمع / تربية / الصديق قبل الطريق… 10قواعد أساسية لجعل طفلك يختار أصدقاءه بعناية؟

الصديق قبل الطريق… 10قواعد أساسية لجعل طفلك يختار أصدقاءه بعناية؟

مما لاشك فيه أن الطبيعة تحتم على الإنسان أن يتعامل ويتفاعل مع غيره منذ نعومة أ ظافره بصفته كائنا قابلا للتواصل والتخاطب بلسانه وعواطفه وبكل ما أودعه الله فيه من عقل وإحساس، وفي موضوعنا هذا نستحضر سلوكيات الطفل  وما لها من تأثيرات مكتسبة ومثبتة من صنف ونوعية من يعاشرهم من أصدقاء، سواء في المدرسة أو أماكن اللهو وغيرها، فيكون التأثير إما إيجابيا أو سلبيا.. «أسرة مغربية» ستعمل على توضيح انتقاء أو بالأحرى اختيار الأصدقاء كما ستقدم لك عزيزتي الأم بعض النصائح من أجل مساعدتك على انتقاء أفضل الأصدقاء لطفلك..

 القاعدة الأولى: دعي طفلك يختار صديقه بنفسه

لأن اختيار طفلك لأصدقائه بنفسه يشعره بالراحة والثقة في نفسه أكثر، لكن إذا تعرف طفلك على صديق لا ترضين عنه فحاولي أن تغيري ما لا يرضيك في هذا الصديق، وذلك بدعوته إلى البيت والعطف عليه وممارسة ما تطلبي منه من سلوكيات وقيم أمامه..

 القاعدة الثانية: وسعي دائرة معارف طفلك..

إذا واجه طفلك صعوبة في اختيار أصدقائه فعليك مساعدته في توسيع فرص اختيار الأصدقاء  وفتحها أمامه سواء من المسجد أو من المدرسة أو الجيران أو النوادي الرياضية..

 القاعدة الثالثة: اجعلي طفلك يستقبل أصدقاءه في البيت

اجعلي بيتك مكانا يحب أصدقاء طفلك زيارته، وذلك بحسن الاستقبال والاحترام وإتاحة الفرصة لهم باللعب والأمان وعدم الإكثار عليهم من النصائح، وقدمي لهم الحلوى والمشروبات.. فهذا الأمر سيجعل من البيت مكانا محببا للأطفال وبذلك تستطيعين مراقبة سلوك طفلك وأصدقائه وتستطيعين تقويم سلوكهم بكل بساطة ويسر..

القاعدة الرابعة: قومي سلوك طفلك تدريجيا..

إذا تأثر طفلك بأحد أصدقائه سلبا، فحاولي تقليل فرص الالتقاء بهذا الصديق تدريجيا إلى أن يتوقف أو أن يتغير هذا الصديق، وحاولي أن يكون لك أثر إيجابي في طفلك، وذلك بالاقتراب منه والاستماع إليه ومعرفة ما يجذبه إلى هذا الصديق وتعويضه عنه، وإيجاد صديق بديل يشغله عن التفكير فيه، ولكن دون أن يشعر أنه مفروض عليه.

 القاعدة الخامسة: كونا أفضل صديق لطفلكما..

احرصا على أن تكونا أنت أيها الأب وأنت أيتها الأم الصديق المفضل لطفلكما، لأنكما تحبانه وتقدرانه وتحترمانه وتثقان به.

 القاعدة السادسة: لا تجعلي طفلك يعاندك..

عدم تحسين علاقتك بابنك قد يكون له جوانب سلبية تدفع ابنك إلى اختيار أصدقاء لا ترضين عنهم انتقاما منك.

 القاعدة السابعة: اجعلي من الحوار طريقة للاقناع

هناك طباع واهتمامات يندمج فيها الأطفال، ويحتاجون إلى أصدقاء يشاركونهم هاته التوجهات،  فما عليك إلا أن تقتربي من طفلك وتفهمي وجهت نظره في اختيار أصدقائه، فإذا رأيته قد أخطأ الاختيار فحاولي أن تناقشيه بأسلوب هادئ حتى يغير رأيه..

 القاعدة الثامنة: شجار الأطفال.. كيف تتصرفين؟

أحيانا يتشاجر الطفل مع صديقه فلا تلعبي دور الحكم المنحاز إليه ضد صديقه، بل قومي بالعكس، وساعديه على إيجاد حلول لمشكلاته بنفسه وحاولي تهدئتهما دون لومهما وتوبيخهما بعبارات قد تجرحهما..

 القاعدة التاسعة: لا يهم عدد الأصدقاء

لا تتدخلي في كثرة أصدقاء طفلك أو قلتهم، فليس هناك عدد مثالي من الأصدقاء، فالبعض من الصغار يفضلون صديقا واحدا والبعض الآخر يفضل الكثيرين، لذا يتوجب عليك تقبل اختيار طفلك في عدد الأصدقاء الذين يرتاح إليهم.

 القاعدة العاشرة: كوني القدوة لطفلك

كوني قدوة لطفلك ولا تصاحبي أشخاص يرى طفلك أنهم يشبهون في سلوكهم الأصدقاء الذين نهيته عن مصاحبتهم كالكذب والثرثرة…

 ما عليك معرفته عن طفلك وصداقاته..

لأصدقاء طفلك تأثير كبير عليه سواء بالسلب أم الإيجاب، فبالرغم من تأكدك من تربيتك الصحيحة له، لكن للأطفال تأثير كبير على بعضهم البعض، فالطفل في مرحلة الصغر عادة ما يتأثر بعائلته، وخاصة بأمه التي تعلمه الفرق بين الخطأ والصواب، وتحاول إبعاده عن كل ما هو خطر عليه، وتحاول إسعاده دائما، فلا يشعر الطفل أبدا بوجود قيود مفروضة عليه، ومع مرور الوقت فأن الطفل يبدأ بالتعرف على أصدقاء لأول مرة سواء من المدرسة أو الجيران عبر صداقات مبكرة عادة ما تكون الأم هي من تحددها وتختارها لطفلها، فعلى سبيل المثال إذا كان طفلك في الرابعة من عمره فستختارين له أصدقاء تكونين أنت على معرفة من أمهاتهم، ولكن مع مرور الوقت وبلوغ طفلك خمسة أو ستة أعوام فإنه سيبدأ في اختيار أصدقائه بنفسه بناء على اهتماماتهم المشتركة ومدى انجذابه لهذا الصديق وشعوره أنه يشاركه العديد من الصفات، ويجب على الأم أن تدرك أنه في تلك المرحلة تصبح آراء الأصدقاء أهم من رأيها، وهو الأمر الذي يكون صعبا خاصة على الأم التي تعودت على التحكم في مختلف نواحي حياة طفلها، فالطفل يتعلق بالصديق كثيرا وأحيانا يقلد أسلوبه دون أن يميز الصواب من الخطأ، ويأتي هنا دور الأم والأب في إقناع الطفل بالابتعاد عن هذا الصديق ونصحه بأسلوب بعيد عن العناد، فالإجبار لا يأتي بنتيجة بل يمكن أن يزيد الأمر سوء، لأنه لا يرى مبررا للابتعاد عن صديق لذا فالطفل أساس لمجتمع قادم فإن صلح الأساس استقام باقي البناء، وإن فسد انهار بدون إصلاح.

عن adminOsra

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إلى الأعلى