نظرت المحكمة الابتدائية ببنزرت بتونس في قضية قتل تورطت فيها فتاة لا تتجاوز من العمر 13 سنة.
وتتمثل تفاصيل الجريمة إلى شهر رمضان الماضي، عندما أقدمت فتاة تبلغ من العمر 13 سنة، على دس السم في طعام جدها وجدتها، لا لشيء إلاّ للانتقام من جدها الذي كان سببا في تعنيف أمها.
وقد وضعت الطفلة دواء خاصا بالحيوانات في طعام جدها وجدتها، بعد أن قام جدها بتحريض والدها الذي عنف أمها بسبب رعي أغنامهم في أرض على ملك أحد الجيران.
ولهذا السبب فقد عاقب والدها أمها التي غفلت خلال رعيها بالغنم، ما تسبب في دخولها هذه الحيوانات إلى أرض لأحد الجيران، الذي كان في خصام دائم معهم حول هذه المسألة، حيث لم تكن المرة الأولى التي حصل فيها هذا التجاوز، الذي عادة ما يكون سببا في حصول مشاكل بين الجيران، قد تصل إلى المحاكم أحيانا.
ويبدو من خلال الأبحاث المجراة، أن والد الطفلة قد تستر على جريمة ابنته، لكن الفتاة، وبالضغط عليها، انهارت واعترفت بكامل تفاصيل جريمتها التي أثارت سكان المنطقة، الذين لم يتصوروا كيف أن فتاة لا يتجاوز عمرها 13 سنة، تحمل كل هذا الحقد والكراهية إلى جديها ما جعلها تتخلص منهما بطريقة لا تخطر على بال.