هزت جريمة مروعة ضحيتها طفلة لم يتجاوز عمرها خمسة أعوام ونصفا مقاطعة لوهيت في ولاية أروناجل برديش أقصى شرق الهند قرب الحدود الهندية الصينية.
وتعرضت الطفلة للاغتصاب والقتل في الثاني عشر من فبراير الجاري في قرية نامغو بالمقاطعة، أثناء عودتها من مدرستها، وأبلغ والدها الشرطة بفقدانها، كما وزعت نشرات تتضمن معلومات عنها على نطاق واسع في المقاطعة.
ونظم الأهالي مجموعات للبحث عن الطفلة المفقودة في المدن والقرى الواقعة في محيط قرية نامغو، وعثرت يوم الأحد الماضي مجموعة بحث تضم اثنين من أقارب الطفلة على جثتها في منطقة تضم مزارع للشاي تبعد بضعة كيلومترات عن القرية التي تقطن بها عائلة الطفلة.
وعثر على جثة الطفلة مجردة من ملابسها وتحيط بها بركة من الدماء، كما أشارت تقارير إلى أن رأس الطفلة كان مفصولا عن جسدها عندما عثرت عليها مجموعة البحث.
وبعد الإعلان عن الوصول لجثة الطفلة، سادت المقاطعة حالة عامة من الغضب، وأعلنت الشرطة عن فتح تحقيق موسع انتهى بالقبض – بعد 22 ساعة من بداية التحقيقات – على سانجي سوبار (30 عاما) وجاديش لوهار (26 عاما) وهما عاملان زراعيان قادمان من ولاية أسام شمال شرق الهند.
واعترف المشتبه بهما بعد القبض عليهما والتحقيق معهما بارتكابهما جريمة اغتصاب الطفلة وقتلها، ونقلتهما الشرطة بعد ذلك إلى مخفر في أحد المراكز الأمنية بمدينة تيزو عاصمة مقاطعة لوهيت ومركزها الإداري.
وبعد تسرب معلومات عن مكان توقيف الجانيين، هاجمت مجموعة كبيرة من مئات المدنيين الغاضبين، المخفر وتمكنت من إخراج الجانيين، حيث نقلا بعد ذلك إلى ساحة مركز تجاري وسط المدينة.
واستمر السكان في رمي الجانيين بالحجارة وضربهما حتى فارقا الحياة، وكادوا يضرمون النيران في جثتيهما لولا أن سلطات الأمن تمكنت من الوصول للموقع.