شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاحتفال الذي نظم بالعاصمة الإدارية الجديدة، للاعلان عن افتتاح عدد كبير من المشروعات الجديدة في مجال الكهرباء والطاقة على مستوى الجمهورية، والتي تعد الأحدث فى العالم، ومن بين هذه المشروعات المحطات الثلاث العملاقة التي نفذتها شركة “سيمنس” الألمانية بتنفيذها فى كل من: العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف والبرلس، بطاقة إنتاجية 15 الف ميجاوات، ومحطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح والتى تعد الأضخم من نوعها فى العالم.
وتعد المشروعات الجديدة في مجال الكهرباء، جزءا من خطة شاملة تنفذها مصر منذ تولي الرئيس السيسي المسؤولية عام 2014، لحل مشكلة الطاقة عن طريق عمل الصيانة اللازمة لمحطات الكهرباء والتوسع في إنشاء محطات جديدة، والبحث عن مصادر بديلة للطاقة، بالإضافة إلى توقيع عقود إنشاء محطة “الضبعة” النووية لتوليد الطاقة الكهربائية، وذلك بإستثمارات تقدر بنحو 515 مليار جنيه، “نحو 30 مليار دولار”، وقد ساهمت تلك المشروعات في مضاعفة طاقة شبكة الكهرباء الحالية فى مصر من 24 الف ميجا عام 2014 الى نحو 52 الف ميجا مع نهاية العام الجاري 2018، وهو ما يفوق حجم الاستهلاك المحلي البالغ نحو 33 الف ميجا بنحو 19 الف ميجاوات، تمثل أكثر من 30 في المائة من حجم الانتاج الكلي، الامر الذي ينقل مصر الى المستويات العالمية في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية.
وبالإضافة الى ذلك تنفذ مصر عددا من المشروعات الكبرى في مجال الطاقة، منها إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية فى العالم، بهدف زيادة القدرات الجديدة والمتجددة في البلاد الى نحو 90 ألف ميجاوات، وهو أحد أهم استراتيجيات قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة القادمة، ومن المقرر ان يتم تصدير فائض إنتاج الطاقة الى دول الجوار وأوروبا، حيث تنفذ وزارة الكهرباء والطاقة مشروعا ضخما للربط الكهربائي مع بعض دول المنطقة، ضمن مشروعات تدعيم شبكة النقل على الجهد الفائق والعالى بإستثمارات تقدر بنحو 4 مليار دولار، كما يتم حاليا تنفيذ خط للربط الكهربائي مع السودان والسعودية لتبادل 3 آلاف ميجا وات، وزيادة خط الربط مع الأردن من 400 ميجاوات إلى 2000 ميجاوات، كما يجرى استكمال دراسات مشروع الربط مع أوروبا، عن طريق قبرص واليونان، لتصل شبكة الكهرباء المصرية فى نهاية خطة التطوير إلى المستويات العالمية.