بعد مرور ستة أشهر فقط على الاحتفالات التي تلت الموافقة على تشريع أول موجة لزواج مثليي الجنس في فرنسا، ها هي البلاد تشهد للمرة الأولى على ما يبدو طلب طلاق من سيدتين شابتين، سبق لهما أن تزوجتا في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار تقرير بثته محطة “تي في فرانس” التلفزيونية إلى أن هاتين الشابتين سبق أن تزوجتا في أمريكا في العام 2011، واعترفت فرنسا بزواجهما رسميا خلال الصيف الماضي.
تجنبا للمشاكل
وتقدم محامي الشابتين، ريمي روباودو، بطلب الطلاق نيابةً عنهما مطلع الشهر الجاري. وبينما أشارت محطة “تي في فرانس” إلى أن وزارة العدل لا تتكتم على مثل هذه المعلومات، أوضح محامون ومسؤولون بالجماعات المدافعة عن حقوق المثليين إنهم لم يسمعوا من قبل عن تقدم مثليين آخرين بطلب طلاق أو انفصال حتى الآن.
وقال روباودو إن الشابتين منفصلتان منذ أشهر، لكنهما أرادا إتمام زواجهما بصورة رسمية في فرنسا لتتمكنا من الانفصال ولتتجنبا المشاكل المالية المحتملة بخصوص ديونهما المالية المشتركة.
قائمة باسماء المحامين
قبل إقرار زواج مثليي الجنس في فرنسا بمدة طويلة، توقع رجلا الأعمال سيموني فوشر وستيفان كولا احتمالية حدوث حالات انفصال بين الأشخاص المثليين، وهو ما دفعهما إلى إنشاء موقع لمساعدتهم في شباط (فبراير) الماضي، أثبتت عليه قائمة بأسماء المحامين الفرنسيين الذين تم اختيارهم لقدرتهم الخاصة على تقديم النصائح الخاصة بالطلاق للمثليين من الرجال والنساء.
وعن السبب الذي دفعهما لإنشاء ذلك الموقع، قال رجلا الأعمال في بيان لهما: “مع اكتساب المثليين حريات وحقوقا جديدة، جاء ذلك ليخلق صعوبات وتعقيدات جديدة، مالية وقانونية وتتعلق بالميراث، وهي الأمور التي تخص حاليًا هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون علاقات جنسية طبيعية”.