لا يوجد الآن حديث إلا عن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، شل الحركة الاقتصادية، أوقف الملاحة الجوية، حير عقول العلماء والاطباء، فيروس لا يرى بالعين، دول عظمى استسلمت لهذا الفيروس، منذ أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنه وباء، رئيس الوزراء البريطاني صرح بأن رقعة الانتشار سوف تتسع أكثر من المتوقع، جميعهم أعلن حالة الطوارئ، تسارعت بعض وسائل الإعلام والصحفين على إرجاع الفيروس لحرب بيولوجية صينية أمريكية وذكر بعضهم الفيلم السينمائي الأمريكي كونتاغيون الذي أنتج بداية عام 2011.. أنصار نظرية المؤامرة قالو بأنه مرحلة من مراحل هذه النظرية، لكن وبعيدا عن كل هذا الذي لا يفي بغرض تجنب الفيروس، فالشعوب لا يهمها تسييس الفيروس أو ذكر ما يدور في الغرف المظلمة..
الآن ما يفيد هو كيفية محاربة هذا الفيروس أو هذا الوباء، بدأت دول كثيرة بنشر إرشادات عن هذا الفيروس وحلقات علمية.. هذا الوباء هو غضب من الله عز وجل هذه حقيقة يجب أن تدركها الأمة العربية والإسلامية. تجنب هذا الوباء لا يقع على عاتق الدول وحدها بل الشعوب يجب عليها أن تتحمل جزء من المسؤولية، لن يكون هناك نتيجة في علاج المصابين إن لم يكن لديهم إرادة قوية بالشفاء والا يستسلم لهذا الفيروس.
كثر هم من تماثلوا للشفاء من مرض السرطان وبعد معاناته مع هذا المرض كان يقول تغلبت عليه بالإرادة والتصميم بعدم الاستسلام، زيادة وعي المجتمع والرهان عليه والتقيد بإرشادات الدول بإلتزام البيوت والابتعاد عن التجمعات حتى داخل الاسرة الواحدة، الاهتمام بالأطفال وكبار السن وأدواتهم المستخدمة، حسب الاحصائيات فإن المصابين هم من أعمارهم قد تجاوزت العقد الرابع، هؤلاء يجب عليهم العناية بأنفسهم أكثر، لا يمكن تجنب الفيروس إلا بوعينا وإرداتنا وعدم الاستهزاء بما ألم في العالم، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
وأخيرا والاهم العودة الى الله بالاستغفار والتوبة والدعاء، وحدها هذه المعايير من تحد من انتشار الفيروس فيجب التحلي بقدر كافٍ بالمسؤولية.
الصحفي محمد ابو جيش