كان يوهانس وشقيقه الأصغر مايكل، قد رتبا المقابلة مع الصحفي المزيف في مقهى في مدينة ميونيخ.
اتصل بهما وادعى أنه يعمل في إحدى المجلات الألمانية الرائدة وإنه يرغب في إجراء مقابلة مع الأخوين حول شركتهما الجديدة “هوليدو“، التي هي عبارة عن موقع لمقارنة أسعار إيجارات الشقق والفيلات في مواقع قضاء العطلات.
وقال لهما الرجل إنه مهتم بشكل خاص بمعرفة المزيد عن برنامج “التعرف على الصور“ الذي طوره الأخوان.
ويقوم البرنامج بفحص صور ملايين الفيلات والشقق حول العالم بشكل تلقائي، سواء كانت على مواقع الويب الخاصة أو على مواقع مثل “ إير بي إن بي“. ويقوم البرنامج بتلك العملية للتأكد من أنه إذا تم عرض إحداها في العديد من المواقع عبر الإنترنت – وهو ما يحدث غالباً – فإن موقع هوليدو بعرضها مرة واحد وأرخص سعر لها.
ويقول مايكل، مستعرضاً أحداث عام 2014: “شممت رائحة احتيال على الفور“ فبالنسبة للصحفي، لم يكن ما كتبه جيداً، كما أن عنوان بريده الالكتروني بدا غريباً.
وأضاف: “لذلك اتصلت بالمجلة للاستفسار عنه، لكنهم صُدموا للغاية وقالوا إنهم لم يسمعوا بالرجل من قبل. ثم اتصلنا بالشرطة التي بدورها طلبت منا المضي قدماً والترتيب لمقابلة الرجل“.
”ذهبنا إلى الموعد بالتعاون مع شخصين آخرين من المجلة، جلسا على طاولة أخرى في المقهى. وعندما وصل الرجل، كان متوتراً جداً، وكان علينا أن نجعله يتحدث قليلاً ، قبل وصول الشرطة واعتقاله“.
رغم أن مايكل وشقيقه لم يكتشفا مَن الذي وظف الرجل إطلاقا، إلا أنهما يعتقدان أنه كان أحد المنافسين العديدين، وعلى الأرجح، هي شركة مهتمة بمعرفة المزيد عن التكنولوجيا الخاصة بهما.