مجلة أسرة مغربية أول مجلة تعنى بالأسرة المغربية
نداء الأسطل… شيف فلسطينية بدرجة امتياز ولقب أحرزته المرأة الفلسطينية بجدارة، من ضمن الإنجازات العديدة التي حققتها المرأة الفلسطينية على مستوى العالم.
فلقب الشيف لم يكن حصرا يوما على الرجال، بل هو أيضا ضمن اهتمامات المرأة التي نقلت حبها للمطبخ ودأبها المتواصل على طهي وإعداد الطعام لأفراد عائلتها إلى عامة الناس، فاستحقت لقب شيف يحتفي بها العالم في وطنها الأم وخارجه.
نالت حب الملايين من متابعيها عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ونجحت في احتلال مكانة في قلوبهم، وذلك بتميزها في تقديم الطعام وخفة الحركة في إعداده بطريقة لافتة للانتباه.
ترى الشيف نداء الاسطل، أن الطبخ يعتبر من الفنون التي تتطلب قدرا كبيرا من الدقة والمغامرة في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الشيف الماهر هو من لا يتوانى عن التجريب في كل الأوقات، بما يراعي الذوق العام.
من هي الشيف نداء الاسطل؟
فتاة في ال٢٧من عمرها بسيطة جدا من عائلة عريقة سند لعائلتها المعيلة الوحيدة للأسرة لديها ثلاثة أطفال حلمها أن تجتمع بهم في بيت يحميهم ويجعلهم يشعرون أنه ما زال هناك أمن وأمان محبة للخير شغفي مساعدة الأخرين. هدفي الوصول للتوب شيف حتى أجعل أمي سعيدة ولا ينقصها شيء.
ما هو الطبق الأول الذي قمت بصنعه وتتذكرينه لغاية الآن؟
ملاتيت على طنجرة الكهرباء.
لماذا اخترت مهنة الشيف؟
هواية وشغف.
حدثينا عن بدايتك، ولماذا اخترت مجال الطبخ؟
كنت أصنع للعائلة بعض الحلويات وحديثهم كان ممتعا عن أن طعامي له طعم مميز..
ماذا يعني لك الطبخ وخاصة كونك من غزة؟
ممارسة بحب وكأنه ملعب لكرة قدم علي الفوز بجولتي.
من واقع خبرتك في التعامل مع الزبائن.. هل تشعرين بأن الزبون الفلسطيني مثقف غذائيا؟
ليس مثقفا إنما فيلسوف ولديه تعليقات عجيبة.
الذوق الفلسطيني في الأكل هل يختلف عن الذوق العربي مثلا؟
لكل بلد طعم خاص لأكلاتهم لكن أثبت إلي عن طريق رحلاتي أن بلادنا طعامها مميز وأذواقنا مختلفة.
ما شعورك كونك شيف مشهور؟
محبة الناس كنز..
هل الطهي فن وهواية -كما يقال لدينا في الوطن العربي «نفس»-، أم مهارة يمكن ثقلها بالدراسة؟
بالتأكيد الطهي يحتاج للفن ولشخص يمارسه باستمتاع وحب وإلا لن يتمكن الطباخ من أن يبدع ويتميز ولكن أيضًا يمكن اكتساب المهارات الجديدة من خلال الدراسة.
في نظرك، ما هو مفتاح نجاح الشيف؟
الثقة بالنفس، العمل الدؤوب، الصدق، المسؤولية، التطوير الذاتي وعدم الغرور.
هل تشعرين بأن إقبال الناس على الأكل يزداد في مواسم معينة؟
أشعر برهبة من شدة حب الناس لي لكن أحاول أن أثق بنفسي وأتجنب الأمور السلبية.. أشعر بالسعادة لمحبتهم لي كأنني خلقت مميزة.
هل ابتدعت أطباقاً جديدة من ابتكارك منذ أن عملت كشيف؟
أجل ابدعت في الأكلات التراثية وبعض الأطباق الغربية.
هل من نصيحة تقدميها للمرأة الفلسطينية لتصنع وجبتها بطعم وشكل أفضل؟
افعلي ما تشعرين به أنه جيد كوني على ثقة أنك مبدعة كوني هادئة.
ما هي طموحاتك بالنسبة لتطوير مسيرتك المهنية المستقبلية؟
التطوير من إمكانياتها باتخاذ بعض الدورات.
بماذا تنصحين كل من تعشق فنون الطهي وصناعة الحلوى، كيف تبدأ حلمها بأن تصبح شيف؟
أنصحها بأخذ دورات بسيطة في البداية لتتعلم بعض التقنيات والمهارات، ثم عليها أن ترسم خطتها لتحقيق حلمها وألا تستلم حتى تصل إلى هدفها..
ونصيحتي لكل شيف اصنعي طعامك بحب دون تقليد الاخرين لأن الأكل ابتكار إضافة عناصر وتنقيص عناصر.
ما هي خطوات النجاح والشهرة من وجهة نظرك وخبرتك؟
يجب أن يكون لدى الشخص خطة ليحقق أهدافه، وعليه أن يتحلى بالثقـة في النفس والإرادة والعزيمة، وأن يبحث عن التمييز ومتابعة آخر التقنيات وكل جديد. والنجاح يأتي بمحبة الناس دون تخطيط كن عفويا ولا تبالي لمساوئ الاخرين والنجاح يأتي بمحبة الناس دون تخطيط كن عفويا ولا تبالي لمساوئ الاخرين ولدي أسرار خاصة بطعامي ليصبح المذاق لذيذ والسر هو سحر أصابعي ونفسي الطيب.
هل لديك فلسفة طعام معينة تتبعينها وتضيفينها إلى مطبخك؟
تتركز فلسفة الطعام لدي على المكونات ومن أين أتت. إن استخدام ودعم المنتجات المحلية شيء أقوم بتطبيقه منذ فترة طويلة. معرفة أمو عدة مثل “كيف وأين ومتى” هي في غاية الأهمية للتأكد من أنك ستحصل على المكونات الخاصة بك بجودة ممتازة، سواءً كان ذلك من ناحية الملمس أو النكهة، من أفضل المصادر، ناهيك عن أهمية استخدام المنتجات المستدامة. سواء أكنا نشتري محليًا أو إقليميًا أو دوليًا، أتأكد من غرس هذه الأخلاقيات في فريقي حتى يتعلموا كيف يمكننا إحداث فرق من خلال ما نختاره.
من هو مثلك الاعلى ؟
مثلى الاعلى وقدوتي أمي.
إلى أي مدى تحافظ وصفات الطعام على تقاليد وتاريخ البلدان والثقافات؟
إلى مدى بعيد، فلكل دولة نكهة مميزة في طعامها، وعادات بالطبخ تشكلها العوامل التاريخية والبيئية والإقتصادية للدولة. من خلال تقاليد الطبخ في الدولة ستتعرف على كمية هائلة من المعلومات حول الدولة وتاريخها وعاداتها.
كيف تبقين على وتيرة واحدة من التحفيز الإيجابي خلال اليوم؟
اليقين بأن القادم أجمل، والاختلاط بالأشخاص الإيجابين، وأعيش الحياة بابتسامة.
نحرير: عبدالله عمر – فلسطين
