تستطيع الكلاب أحيانا فعل ما يفشل به المعالجون، إذ تستطيع كسب ود الإنسان وثقته ودفعه للفرح والضحك أيضا. لذلك تستخدم الكلاب في دور العجزة لمساعدة كبار السن.
رغم أنه لا يوجد دليل بعد على قدرة الحيوانات على المساعدة في شفاء المرضى. لكن الدراسات أثبتت أن القطط والكلاب تؤثر إيجابيا على الدورة الدموية وعمل القلب.
لا يملك الحيوان المنزلي أحكاما مسبقة ولا يعطي نصائح مثل الناس، هذا ما يقوله الأطباء النفسيون. ويعتقدون أن الحيوان المنزلي يرفع من ثقة الطفل بنفسه. معاق في روسيا تساعده الكلاب على الشفاء.
يعد ركوب الخيل وسيلة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فمع حركة الحصان تنتقل القوة من ظهر الحصان إلى ظهر راكبه، ما يمنحه نوعا من الاسترخاء.
يشعر اللاما بخوف الناس من حوله وعدم ثقتهم لكنه لا يخافهم، لذلك تقوم بعض المزارع في جنوب ألمانيا بتربية اللاما، إذ يساعد التقرب منه ومداعبته على التخلص من مخاوفهم المختلفة.
أشترى قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعة رزيزوف في بولندا 38 من حيوان البكه، لمعالجة بعض الأطفال، وتوصلوا إلى أن من يراها يشعر بمزاج أفضل.
لمرة واحدة في الشهر يأخذ المعالجون النفسيون مرضاهم إلى حديقة حيوانات سيرنغيتي في هانوفر لإطعام الزرافات. يقول الباحثون إن هذه العملية تطلق حرية المشاعر للمرضى.
في حديقة الحيوان بسيرنغيتي يداعب المرضى حيوان الليمور وموطنه مدغشقر. يريد باحثو معهد هانوفر النفسي معرفة ما إذا كان التعامل بين الليمور والمرضى لمدة 5 أعوام سيساعدهم على الشفاء.
السباحة مع الدولفين يمكن أن تساعد المرضى أيضا. لكن الخبراء يحذرون من أن بعض هذه الدلافين تم اصطيادها في اليابان بطرق مؤلمة، وتعيش حالة من الصدمة يمكن أن تنقلها للمرضى أيضا.
يحذر الخبراء من استخدام حوت بيلوغا في العلاج. فموطن الحوت الأصلي هو القطب الشمالي ولا يتحمل درجة الحرارة المرتفعة في أحواض السباحة ما يؤدي إلى موته مبكرا.
لكن الكلاب والقطط اعتادت على الحياة مع الإنسان أينما ذهب. فلاحاجة إذن من استعمال الدلافين والحيتان لإغراض العلاج. الكاتب: بريغيتا أوسترات/ عباس الخشالي.