أعلن خبراء إن وجود آلاف الناجين من مرض إيبولا غير المهددين بإصابتهم بالمرض مرة أخرى أو تتدنى لديهم احتمالات العدوى مهم للسيطرة على الوباء وإن تدريبهم يمكن أن ينقذ حياة الآلاف ويحد من انتشار الفيروس.
قال خبراء إن وجود آلاف الناجين من مرض إيبولا غير المهددين بإصابتهم بالمرض مرة أخرى أو تتدنى لديهم احتمالات العدوى مهم للسيطرة على الوباء. وأضاف الخبراء في الدورية الدولية لعلم الأوبئة أن الناجين أصبح لديهم مناعة وهم فعليا الوحيدون في العالم الذين يتمتعون بالحماية من الفيروس مما قد يسمح لهم برعاية المرضى دون مخاطر تهدد حياتهم.
من جهتها كتبت زينا ستاين من مركز نقص المناعة المكتسب للدراسات الاكلينيكية والسلوكية بمعهد الطب النفسي بولاية نيويورك في المقالة الافتتاحية تقول “بشكل ما الناجون هم الوحيدون في العالم الذين (طعموا) ضد الإصابة مرة أخرى بالسلالة المنتشرة من الإيبولا”. مضيفة أن ذلك “يجعلهم في وضع متفرد للوساطة بين المصابين وغير المصابين وبين السكان المحليين والمسعفين الأجانب.”
وأضافت الورقة البحثية أن الناجين أيضا يتحدثون اللغات المحلية ولديهم علم بالثقافة المحلية لذا قد تنظر إليهم المجتمعات المحلية على أنهم أفضل من الأجانب فهي كثيرا ما لا تثق في الأجانب وتبعد العاملين في مجال الصحة وترفض العلاج. يذكر أن حملات التصدي للأوبئة بالاعتماد على السكان مثل حملة لمكافحة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بجنوب إفريقيا كانت جد فعالة في تحويل الناجين إلى مدافعين وموجهين للمساعدة في محو وصمة العار المرتبطة بالمرض وكسب الثقة. ولهذا فقد يكون توفير فرص للناجين من الإيبولا للعمل في مجال الرعاية مفيدا لاقتصاد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء والتي تكبدت أضرارا مالية تقدر بما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار منذ تفشي الفيروس.
كما أشار الخبراء إلى أن الناجين يمكن أيضا أن يتبرعوا بدمائهم لأن الأجسام المضادة فيها قد تكون وقائية وتساعد المصابين على النجاة وإن كان هذا الأمر لم يثبت فعاليته بعد. ويصل معدل الشفاء من الوباء حاليا إلى نحو 30 في المائة. وهناك آلاف الناجين الذين يمكن أن تثبت مناعتهم ضد المرض من خلال تحاليل الدم. هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن التفشي وهو الأسوأ لمرض الإيبولا أسفر عن وفاة 6331 شخصا في الدول الثلاث الأكثر تضررا وهي غينيا وليبيريا وسيراليون وإنه أصاب 17800 شخص بينهم 7719 في ليبيريا و7798 في سيراليون.