أعلنت شركة “إس إي إس” محدودة الأسهم، وهي مشغل الأقمار الصناعية الرائد عالميا، وشركة “سولار كيوسك إيه جي“، بوابة الطاقة والأعمال لمجتمعات قاعدة الهرم (“بي أو بيه“) حول العالم، عن إطلاقهما للمشروع الرائد والأول من نوعه في العالم وهو “المدرسة المتصلة العاملة بالطاقة الشمسية” لتقديم الكهرباء، والأدوات التعليمية، والاتصال بشبكة الأنترنت عريض النطاق للمراكز التعليمية المدارة من قبل منظمة اليونيسيف ومنظمة الإغاثة الدولية داخل مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.
وستستفيد “المدرسة المتصلة العاملة بالطاقة الشمسية” من الطاقة الشمسية التي توفرها تكنولوجيا “إي–هاب” من “سولار كيوسك” لتقدم اتصالاً عريض النطاق، يتم تمكينه بواسطة منصة “أسترا كونيكت” ذات النطاق العريض من شركة “إس إي إس“، والتي ستمكن بدورها المعلمين من استخدام مواد تعليمية ذات جودة برعاية منظمة اليونيسيف.
وتستخدم تكنولوجيا “إي–هاب” من “سولار كيوسك“، والمصممة من قبل شركة “جرافت” للتصميم الهندسي – التي تتخذ من برلين مقرا لها – لتوفر طاقة بالإمكان الاعتماد عليها في المناطق التي تقع خارج نطاق الشبكات حول العالم، تستخدم الطاقة الشمسية لإمداد الاتصال بالأنترنت والإنارة والحواسيب داخل المدارس بالطاقة. وسيصبح القسم الداخلي لـ “إي–هاب” المركز الإداري للمعلمين، وسيحتوي على عقدة طاقة لشحن المصابيح الشمسية، والحواسيب المحمولة، والطابعات، وأجهزة الجوال والأجهزة اللوحية.
ويستضيف مخيم الزعتري حاليا أكثر من 80 ألف لاجئ، منهم نحو 25 ألف طفل في سن الذهاب للمدرسة. وبالإضافة إلى المجمعات المدرسية الرسمية التسعة الموجودة في المخيم، تدعم منظمة اليونيسيف منظمة الإغاثة الدولية في إدارة ثلاثة مراكز تعليمية تعويضية للأطفال الذين يحتاجون إلى تدريب إضافي. كما يتم تطوير مركز تعليم تعويضي رابع حاليا. ويداوم حاليا أكثر من 300 طالب في مراكز التعليم التعويضي هذه.
وقال أندرياس سبيس، الرئيس التنفيذي لشركة “سولار كيوسك“: “ستحدث شراكتنا مع شركة ’إس إي إس‘ في دعم منظمة اليونيسيف للاستفادة من تكنولوجيا ’إي–هاب‘ من شركة ’سولار كيوسك‘ فارقا كبيرا في نوعية الحياة لأولئك الذين يقيمون حاليا في مخيم الزعتري للاجئين. كما أن التعليم والاتصال والحصول على الطاقة هي حقوق أساسية، ونحن فخورون للمساعدة في تسهيل ذلك في بيئات صعبة. ويهدف مشروع “المدرسة المتصلة العاملة بالطاقة الشمسية” إلى وضع نموذج ناجح بالإمكان تنفيذه أيضا لتوفير المرافق العامة التي تعمل بالطاقة الشمسية واتصال واسع النطاق في المجتمعات المحرومة“.
وقال روبرت جينكنز، ممثل منظمة اليونيسيف في الأردن: “لقد عانى الملايين من الأطفال السوريين من العنف والقسوة والنزوح. وتمنح المدارس للأطفال شعورا بالاستقرار والحالة الطبيعية في حياتهم، وتساعدهم على مواصلة تعليمهم. ولا يمكن للأطفال تحقيق كامل إمكاناتهم وتأدية دور إيجابي في إعادة بناء حياتهم وبلدهم إلا من خلال التعليم. وتعتبر ’المدرسة المتصلة العاملة بالطاقة الشمسية‘ في مخيم الزعتري للاجئين دراسة حالة مهمة لمنظمة اليونيسيف لاستكشاف جدوى حلول كهذه، من أجل تكرارها وتطبيقها على مدارس ومراكز تعليمية أخرى للأطفال“.
وقال جيرهارد بيتشايدر، المدير الإداري في شركة “إس سي إس تيك كوم سيرفيسيز“: “تعتبر القدرة على الحصول على المواد التعليمية على شبكة الأنترنت جزءاً حيوياً من التعليم الحديث لكل من المدرسين والتلاميذ على حد سواء. والدخول في شراكة استراتيجية مع ’سولار كيوسك‘ يتناسب بشكل طبيعي مع أعمالنا. ولا تعتمد أقمارنا الصناعية على الطاقة الشمسية فقط لتحلق في الفضاء، ولكنها تعتمد عليها أيضاً على الأرض لتوفير الاتصال. ونحن نهدف معاً إلى تحسين حياة اللاجئين في مخيم الزعتري للاجئين“.