عانت أليس من سرطان الدم، منذ أن كان عمرها 4 سنوات، وتركت جلسات الإشعاع مشكلات في الرحم حرمتها من الإنجاب، وحين ارادت ان تنجب طفلا قّدمت لها والدتها رحمها ليكون ملكا لابنتها لإنجاب طفل لها بواسطة التلقيح الاصطناعي. فبسبب حالة “أليس” المرضية التي حرمتها من الإنجاب، عرضت والدتها “تيريزا” على الأطباء تأجير رحمها لابنتها لإنجاب طفل لها والحفاظ على أحلامها، وكانت الأم تبلغ من العمر 46 عاما، وخافت أن يرفض الأطباء فكرتها نظرا لأنها كبيرة في العمر، ولكن صحتها الجيدة ساعدتها على القيام بذلك الدور، وعن طريق التلقيح الصناعي استطاعت الأم الحمل في طفل لابنتها.
تقول الجدة “تيريزا” : “كان الجميع قلق طوال فترة الحمل ولكن مع زيارة الأطباء الدورية كان كل شيء يسير على ما يرام، حتى جاء وقت الولادة، وكانت ابنتي تخاف أن تحدث لي أي مضاعفات، ولكن استطعت أن ألد طفلها وبدعم نفسي من ابنتي وجاء للحياة بصحة جيدة”. وتابعت الجدة: “بعد هذه التجربة أفكر في تكرارها حتى يكون لدى ابنتي أطفالا كثر تسعد بهم ويتربون حولها ويملأون حياتها سعادة”.
وعبرت أليس عن فرحتها قائلة: “لم أكن أتوقع أن أمي تقوم بذلك من أجلي، فكنت خائفة عليها لأنها كبيرة في العمر، والفضل الكبير لأمي وللتكنولوجيا الطبية التي تمنحنا الحياة وتكوين الأسر رغم المشكلات الصحية”. وحكت “أليس” قائلة: “كنت أعاني من مرض السرطان في الدم في الصغر ورغم سيطرة الأطباء عليه إلا أنه عاد لي مرة ثانية وحدثت انتكاسه وانا في سن التاسعة، وكان الحل هذه المرة هو العلاج عن طريق جلسات الإشعاع وهو ما جعلني أصيب بمشكلات في الرحم تحرمني من تحقيق حلمي”.