?أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الماضي حملة تخفيضات واسعة النطاق في إذاعة "صوت أميركا" (Voice of America) وإذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" (Radio Free Europe/Radio Liberty) وبرامج حكومية أخرى، مما أدى إلى وضع جميع موظفي "صوت أميركا" البالغ عددهم نحو 1300 شخص في إجازة مدفوعة الأجر. ?

? وقد حذّر الاتحاد الأوروبي من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد عمل إذاعة "صوت أميركا" وإذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" قد يصب في مصلحة "خصومنا المشتركين". وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، باولا بينيو، إن "حرية الصحافة أمر بالغ الأهمية للديمقراطية، وهذا القرار يخاطر بأن يصب في مصلحة خصومنا المشتركين"، دون أن تحدد دولًا أو جماعات بعينها.?

يأتي هذا التحذير بعد أن أوقفت إدارة ترامب، يوم السبت الماضي، عمل الصحفيين في إذاعة "صوت أميركا" وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من الحكومة الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى منع مئات المراسلين والموظفين من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحفية وهواتف العمل ومعدات أخرى. ?

كما أصدرت الإدارة أمرًا تنفيذيًا يدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ضمن "عناصر البيروقراطية الفدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية"، بهدف "منع دافعي الضرائب الأمريكيين من تمويل حملات دعائية متطرفة"

وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة، حيث وصفه رئيس إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" بأنه "هدية عظيمة لأعداء أمريكا"، مشيرًا إلى أن إلغاء التمويل لهذه الشبكات الإعلامية يعزز نفوذ خصوم الولايات المتحدة ويضعف موقعها على الساحة الدولية. ?

تجدر الإشارة إلى أن إذاعة "صوت أميركا" تأسست عام 1942 وتبث برامجها بأكثر من 40 لغة عبر الإنترنت والراديو والتلفزيون، بينما تأسست إذاعة "آسيا الحرة" عام 1996 بهدف توفير تقارير إخبارية غير خاضعة للرقابة في البلدان التي تفتقر إلى إعلام مستقل، مثل الصين وكوريا الشمالية وفيتنام. ?

هذا التغيير يأتي في وقت حساس، حيث كانت هذه الشبكات تلعب دورًا مهمًا في مواجهة التأثير الإعلامي الروسي والصيني، وتقديم معلومات مستقلة في مناطق تفتقر إلى حرية الصحافة.?