"التريّث النقابي في قطاع الصحة: خطوة نحو الحسم في القضايا العالقة مع الوزير التهراوي"

في خطوة غير مسبوقة من قبل التنسيق النقابي بقطاع الصحة، قرر النقابيون تفعيل "التريّث" في انتظار لقاء منتظر مع وزير الصحة، خالد أيت الطالب، حيث جرت اتصالات مع الوزارة من أجل ترتيب هذا اللقاء في الأسابيع القادمة. ويأتي هذا التريّث بعد سلسلة من الاجتماعات والبيانات التي أصدرتها النقابات في قطاع الصحة، حيث عبرت عن قلقها من تزايد الأوضاع الصعبة التي يواجهها العاملون في القطاع.
أسباب التريّث
بحسب مصادر نقابية، فإن قرار التريّث كان مدروسًا بشكل جيد، حيث يأمل التنسيق النقابي أن يكون اللقاء المقبل مع الوزير أداة لتحريك الملفات العالقة وتحقيق تقدم ملموس في حل مشاكل العاملين في القطاع. وذكر ممثلو النقابات أن التريّث ليس إلا فرصة للتركيز على تقديم حلول جادة قبل الدخول في مفاوضات جادة مع الوزارة.
المطالب المطروحة
المطالب المطروحة
من أبرز الملفات التي سيطرحها التنسيق النقابي في لقائه مع الوزير التهراوي هي:
- تحسين أوضاع العاملين في قطاع الصحة: خصوصًا في ما يتعلق بالظروف المعيشية والعملية، التي لم تعد تتماشى مع حجم الضغط الذي يعاني منه الأطباء والممرضون.
- رفع الميزانية المخصصة للقطاع الصحي: لتطوير البنية التحتية وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية.
- إصلاحات إدارية: بما في ذلك تسريع الإجراءات الإدارية وتحسين طريقة توزيع الموارد في المستشفيات.
- الاستجابة للطلبات المتعلقة بالترقيات والامتيازات: وذلك لتشجيع الكوادر الصحية على الاستمرار في العمل تحت الظروف الراهنة.
التنسيق النقابي في موقف حاسم
يؤكد النقابيون أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الحزم في مطالباتهم إذا لم يتم التوصل إلى حلول حقيقية. إلا أن هناك توقعات بأن هذا الحوار يمكن أن يكون نقطة تحول في تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي، خاصةً مع الضغوط المتزايدة التي تشهدها المستشفيات في ظل أزمة الموارد.
تتجه الأنظار إلى هذا اللقاء المرتقب بين النقابات ووزارة الصحة، على أمل أن يثمر عن نتائج إيجابية لصالح العاملين في هذا القطاع الحيوي.