.إنطلاق معرض دولي للصحة بالدار البيضاء

انطلقت بالعاصمة الاقتصادية للمغرب - الدار البيضاء - فعاليات المعرض الدولي للصحة، والدورة التاسعة للمنتدى الأفريقي للصحة،
ويمتد المعرض على مدى ثلاثة أيام متتالية بمركز المعارض ICEC الدولي بالمجمع الرياضي سيدي محمد بعين السبع،
وتقام الفعاليات برعاية ساميه من الملك محمد السادس.
وحضور المستشار الملكي أندري أزولاي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي و الوزير الأسبق الدكتور خالد ?يت الطالب إضافة إلى خبراء ومختصين في المجال الصحي،
وشارك ممثل دولة الكونغو الديمقراطية إلى جانب عارضين من عدة دول من بينها الصين، فرنسا، الهند، إيطاليا، باكستان، بولندا، تايوان، وتركيا.
وتميز الحضور بمشاركة أكاديميين من مختلف المدن المغربية و أكثر من عشرة آلاف زائر مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث في المشهد الصحي الإقليمي.
واستهل افتتاح المعرض بكلمة للدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الدورة ورئيس الأمراض الدولية رحب فيها بالحضور وأشاد بالجهود المبذولة من اللجنة المنظمة
واعتبر أن شعار الدورة “الوقاية أحسن من العلاج” هو رسالة واضحة لتوجيه السياسات الصحية المستقبلية.
واثنى الدكتور مولاي سعيد بتحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية الطبية مشيرا ألى المبادرات التي تسهم في تعزيز صحة المواطنين وتوفير خدمات طبية متقدمة.
من جانبه أكد المستشار السيد أندري أزولاي على أنا مملكة المغرب تفتخر بامتلاكها 16 كلية للطب والصيدلة،
وقال إن هذا يعكس استثمارها المستمر في تكوين الأطر الطبية المؤهلة، مشيدًا بمكانة المملكة كقطب صحي إقليمي.
وذكر عماد بنجلون، مدير عام شركة “أطولي فيتا” المنظمة للمعرض، أن الحضور والاهتمام الكبير بهذا المعرض والمشاركة الدولية الكبيرة التى وصلت الى 20 دولة الى جانب الكونغو الديموقراطية ضيف شرف هذه الدورة ، ومشاركة 150 محاضر ، يؤكد على أن هذه الظاهرة أصبحت واحدة من أكبر التظاهرات الصحية على مستوى القارة .
وتُعقد هذه الدورة لأول مرة في مركز ICEC الجديد، الذي يتميز بموقع استراتيجي وتجهيزات بمواصفات عالمية، تساهم في استقطاب المزيد من الزوار والعارضين من المغرب وخارجها .
وقال بنجلون أن البرنامج العلمي لهذه السنة يعكس انخراط المعرض في مواكبة الإصلاحات الصحية الوطنية، ويدعم الرؤية الملكية لتوسيع الحماية الاجتماعية والنهوض بالقطاع الصحي بشكل عام.

وأكد عماد بنجلون ان هذه الدورة تأتي في سياق تنزيل الاستراتيجية الحكومية الجديدة لإصلاح النظام الصحي وتعزيز فعالية الخدمات الطبية، في إطار الورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية، حيث يُنتظر أن يشكل فرصة لتكريس التجربة المغربية كنموذج إفريقي في الإصلاح والتطوير الصحي.
وأضاف بنجلون ان هذا الحدث المهم يحضره أكثر من 150 شخصية من كبار صناع القرار في قطاع الصحة، من عمداء كليات الطب والصيدلة، ومديري المستشفيات الجامعية، ورؤساء الجمعيات العلمية، ووفود رسمية دولية، مما يعزز طابعه القاري والدولي.
ومن المرتقب أن يستقبل المعرض
أكثر من 10,000 زائر مهني، و 135 عارضا يمثلون تخصصات مختلفة تشمل الطب العام، والتخصصات الطبية، وعلوم الأحياء، والأشعة، والصيدلة، والمهن الطبية المساعدة.
ويشكل المعرض محطة مركزية خلال هذه الدورة، بفضل برنامجه العلمي الغني، الذي يتضمن 20 جلسة وندوة وورشة عمل، بمشاركة 150 محاضر من المغرب ومختلف أنحاء العالم.
وألقى ممثل دولة الكونغو الديمقراطية كلمة أشاد فيها بالعمل الملكي المتميز لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم التعاون جنوب-جنوب، خاصة في المجال الصحي، معبراً عن تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات التكوين والتقنيات الطبية.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور هشام مضرومي، مدير المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك ورئيس جمعية المحاضرة الرقمية في المجال الطبي بالذكاء الاصطناعي والشبكات، الذي أشاد بالتنظيم المحكم للمعرض

وأبرز في كلمته أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مستقبل الطب لتطوير الخدمات الصحية وتحسين جودة التشخيص والعلاج
من جانب آخر تم على هامش المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون في ميادين التكوين الطبي، الابتكار الرقمي، البحث العلمي، والتطبيب عن بعد إلى جانب دعم جهود التغطية الصحية الشاملة،
وتجدر الاشارة ان من بين الحضور، د. رجاء غانمي، الحاصلة على جائزة العلوم 2014 (Science Awards 2014) التي تمنحها مجموعة العرب في لندن، والتي تعد من أبرز الطبيبات المغربيات العربيات في مجال المراقبة الطبية والتغطية الصحية، حيث أشادت بالاعتراف الدولي بعملها وبتجاربها المهنية المتميزة في خدمة الصحة العامة ،