وليد رشدي: أتمنى إنتاج ألبوم كامل لأغاني فريد الأطرش بصوتي وبروح جديدة
وليد رشدي فنان شاب ومطرب مميز، خريج كلية الهندسة، لكنه اختار أن يتبع شغفه بالفن والموسيقى. تأثر منذ طفولته بالفنان الكبير فريد الأطرش من خلال والدته التي كانت من عشاقه، وكانت تسجل أفلامه وأغانيه، فكبر وليد على صوته وأسلوبه المميز.
لم يتوقف عند حدود الإعجاب، بل درس الموسيقى وبدأ مشواره الفني من بوابة الأغاني الكلاسيكية، فتميز بصوته القوي وإحساسه العالي، ونجح في تقديم أغاني فريد الأطرش بروح عصرية نالت إعجاب الجمهور. كما شارك في جمعية محبي فريد الأطرش ويعمل على تكريم تاريخه الفني من خلال الفعاليات والعروض الخاصة.
حقق شهرة واسعة بأغانيه الخاصة مثل «أنا مش بعاكس» و»كوكتيل بنات»، والتي حصدت ملايين المشاهدات، وأثبتت قدرته على التنويع بين الكلاسيكي والمعاصر. وُصف صوته بأنه قريب من صوت الفنان الكبير علي الحجار، مما جعله محط أنظار جمهور الطرب الأصيل ومحبي الأغنية الحديثة معا..؟
دعني أبدأ معك من البداية...خريج كلية الهندسة، وأنت اليوم نجم يغني فريد الأطرش! ماذاحصل؟
فقط هو الذي حصل أن حب الفن كان سابقا للهندسة! منذ أن كنت صغيرا، كانت والدتي عاشقة لفريد الأطرش، وكانت تسجل أفلامه وأغانيه على أشرطة الفيديو القديمة، وأنا كبرت وسط ذلك... كان فريد يغني وأنا ألعب، وأنا آكل، وأنا أنام! فأحببته من غير أن أشعر.
يعني ممكن أن نقول إن حب فريد الأطرش قد انزرع فيك منذ الصغر؟
بالضبط، كان هو البداية. وبعد أن أنهيت الهندسة، لم أستطع أن أتجاهل الصوت الذي بداخلي، فدرست الموسيقى، وبدأت أشتغل على نفسي، وغنيت لفريد... وكانت هذه بداية تعرف الجمهور علي.
من فريد إلى أغانيك الخاصة... أنا مش بعاكس، وكوكتيل بنات وأغنية فلسطين... أغاني مختلفة تماما عن الكلاسيك! كيف استطعت أن تحقق هذه المعادلة؟
كنت أريد أن أكون نفسي. أحب الزمن الجميل، ولكن أيضا أحب أن أقدم شيئا من لوني، من إحساسي. وهذا الذي حاولت أن أفعله في هذه الأغاني، والحمد لله وصلت إلى الناس، ورأيت هذا الحب في ملايين المشاهدات والتعليقات.
سمعنا أن هناك أشخاص يختلط عليهم الأمر بين صوتك وصوت علي الحجار! هل هذا الكلام؟
فعلا حصل، وهذه شهادة أعتز بها جدا، لأن الأستاذ علي الحجار قامة كبيرة وصوته مدرسة. ولكن في النهاية، كل فنان يكون له طابعه الخاص، وأنا أحاول دائما أن أكون قريبا من الناس بصوتي وشخصيتي.
كعضو في مجلس إدارة جمعية محبي فريد الأطرش، ماهو الدور الذي تقوم بيه لدعم تراث فريد؟
دورنا الأساسي هو أن نحافظ على تراث فريد الأطرش ونوصله للأجيال الجديدة. ننظم عروضا لأفلامه، نكرم الشخصيات التي عملت معه، ونقيم فعاليات تربط الجمهور بجمال فنه وإنسانيته..
طيب، ما هو حلمك القادم؟ المشروع الذي تتمنى تحقيقه؟
أتمنى أن أنتج ألبوما كاملا لأغاني فريد الأطرش بصوتي، بروح جديدة ولكن محافظة على أصالته. وأتمنى أيضا أن أشارك في عمل درامي يحكي قصة حياته... لأنه ليس مجرد موسيقي، بل كان حالة..
