"ذكرى عيد العرش المجيد.. ميثاق مقدس بين ملك وشعبه"

في كل سنة يحتفل الشعب المغربي قاطبةً، داخل الوطن وخارجه، بذكرى عيد العرش المجيد، تخليداً لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين. وهي مناسبة وطنية عظيمة، ليست فقط محطة احتفالية، بل تعبير رمزي عميق عن تلاحم فريد بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي.
لقد رسّخت هذه الذكرى منذ أول احتفال بها سنة 1934، تقليداً سيادياً يحمل دلالات الولاء والوفاء، ويجسد الميثاق المقدس الذي يربط بين الملك وشعبه. ميثاق قائم على البيعة الشرعية، وعلى الثوابت الدستورية التي تجعل من الملكية المغربية عنواناً للوحدة، والضامن الأسمى لاستقرار البلاد واستمرارية مؤسساتها.
ويُعدّ عيد العرش مناسبة لاستحضار المنجزات الكبرى التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس، سواء على مستوى الأوراش التنموية، أو المبادرات الاجتماعية، أو مكانة المغرب المتقدمة على الصعيد الدولي، في ظل قيادة رشيدة تستند إلى رؤية استشرافية شاملة ومقاربات إنسانية عميقة.
مجيدة الحيمودي
كما يترسخ خلال هذه الذكرى البهية مشهد الإجماع الوطني حول المؤسسة الملكية، إذ يجد فيه المغاربة من كل الشرائح والمناطق مناسبة لتجديد العهد والوفاء، والتأكيد على الارتباط الوثيق بالعرش العلوي، في ظل شعار خالد: "الله، الوطن، الملك".
عيد العرش ليس فقط موعداً دستورياً، بل هو لحظة وجدانية تعكس علاقة فريدة من نوعها، تُعبّر عن نموذج مغربي أصيل في تدبير شؤون الدولة، وفي تعزيز قيم التضامن والعدالة والتنمية، تحت قيادة ملك حكيم يؤمن بأن قوة الدولة في تلاحم مكوناتها ومناعة مؤسساتها.
وستظل ذكرى عيد العرش المجيد عنواناً للوحدة والوفاء، ومناسبة متجددة لتمتين ميثاق الحب والولاء بين جلالة الملك وشعبه، سائلين الله أن يطيل عمر جلالته، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة
بروتوكول تجديد البيعة في بلاد إمارة المؤمنين كما ورثناه من السلف الصالح :
الله يبارك في عمر سيدي ..
الله يرضي عليكم قال ليكم سيدي
الله يبارك في عمر سيدي..
الله يعاونكم قال ليكم سيدي
الله يبارك في عمر سيدي..
الله يصلحكم قال ليكم سيدي
الله يبارك في عمر سيدي..
تلقاو الخير قال ليكم سيدي
تجديد عهد متبادل بين أمير المؤمنين والرعية التي بايعته بيعة شرعية في القصر الملكي العامر بمدينة الرباط يوم 23 يوليوز 1999م كما هو مؤرخ في رسم البيعة المتواجد في ضريح المولى إدريس الأكبر وذلك اقتداءا بسنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم..
بدوري أجدد البيعة لمولاي المنصور بالله سيدي محمد بن الحسن الله وليه وناصره.....
قال جل جلاله :
(إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه فسنوتيه أجرا عظيما).
( لقد رضي الله على المومنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرة يأخذونها، وكان الله عزيزا حكيما).
وفي الحديث النبوي :
"من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".
"من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية".
#الله_يبارك_فعمر_سيدي
#الله_ينصر_سيدنا