رئيس النادي الرياضي الحسيمي لكرة القدم: الدعم الجماعي غير عادل
قال سمير بن مسعود. رئيس النادي الرياضي الحسيمي: "بصفتي رئيس فريق النادي الرياضي الحسيمي، وبإسم جميع مكونات الفريق، أعبّر عن رفضنا المبدئي والقاطع لما نعتبره حيفا وظلما صارخا في حق نادينا، وعدم تقديرٍ لمجهوداتنا المتواصلة في خدمة الرياضة وكرة القدم المحلية ورفع اسم المدينة عالياً من طرف المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة.
اليوم، وبعد انعقاد دورة أكتوبر، أدلى، رئيس المجلس الجماعي، لأحد المواقع الإلكترونية (Rif Net) بتصريح أكد فيه رفع منحة فريق النادي الرياضي الحسيمي لكرة القدم، ولكن بمبلغ أقل بكثير مما تقدّمنا به في مراسلات رسمية للمجلس (50 مليون سنتيم)، في حين تم الإبقاء على منحة الرجاء الحسيمي بـ50 مليون سنتيم، وشباب الريف الحسيمي بـ200 مليون سنتيم.
وتجدر الإشارة إلى أن" فريقنا، النادي الرياضي الحسيمي، يمارس في نفس القسم الذي يمارس فيه الرجاء الحسيمي، وهو القسم الممتاز التابع للعصبة الجهوية، مما يجعل هذا التفاوت في الدعم أمرا غير منطقي وغير منصف تماما.
نحن لا نطالب بحرمان أي ناد من دعمه، لكننا نرفض أن يُقصى نادينا، الذي يشتغل بصدق وإخلاص، من حقه الطبيعي في الإنصاف والتقدير.
صراحة، هذا غير مقبول بتاتا، فكيف يُعقل أن يُكافأ من يعمل ويضحي بالتقليص والتهميش؟ وأي منطق إداري أو رياضي يمكن أن يبرر مثل هذا التمييز؟
لقد كانت تبريرات رئيس المجلس الجماعي في هذا التصريح الصحفي بعيدة كل البعد عن الإقناع، إذ يتأكد أن هناك خللا واضحا في المعايير المعتمدة لتوزيع الدعم.
لقد فكرنا في تنظيم مبادرات وفعاليات ضد قرار مجلس جماعة الحسيمة المجحف تعبيرا عن رفضنا لهذا القرار، وبكل مسؤولية قررنا تأجيلها احتراما لبلدنا الذي لا يحتاج اليوم إلى مزيد من التوترات، خصوصا في ظل الاحتجاجات الأخيرة لشباب “جيل زد” الذين خرجوا لمحاربة الفساد والمطالبة بالكرامة والعدالة.
وعليه، فإننا نطالب المجلس البلدي بمراجعة هذا القرار غير المنصف، وإعطاء النادي الرياضي الحسيمي حقه في الدعم المستحق، وفتح نقاش جدي ومسؤول حول معايير الدعم، حتى توزع المنح بناء على العمل والنتائج والقسم الذي يمارس فيه كل فريق، وليس على أساس المجاملة أو الانتقائية.
فريقنا، النادي الرياضي الحسيمي، يستحق عدلا لا تمييزا، وإنصافا لا إقصاء، وتقديرا يليق بما يقدمه من تمثيلية مشرفة كل موسم. وسنواصل داخل النادي الدفاع عن حقنا بكل احترام، ولكن أيضا بكل قوة وثبات، لأن السكوت عن الظلم لم يكن يومًا من شيم من يؤمنون بالرياضة كقيمة وعدالة".