صرح نوفل السعيدي، "ان ملتقى حلم الدولي للشعر بالصويرة، يعد ملتقى للفكر والأدب والفن والتعايش بين الأمم والثقافات، يصل لدورته الثالثة بعدما قطع شوطين شعريين مهمين، ملتقى بدأ يكبر كأحلام عشّاقه ومُريديه".
وأشار المدير الفني لملتقى حلم، "ان بداية الملتقى انطلق سنة 2024 بمدينة الصويرة، محتفلا بالشعر والزجل كنهرين يصبّان في بحر الابداع، وفي الدورة الثانية احتفل بالمسرح تحت شعار "الشعر والمسرح سماءان سقفُهما الإنسان" بحضور ثلة من الفنانين والمبدعين والإعلاميين داخل المغرب وخارجه"، يضيف السعيدي.
وقال نوفل السعيدي، خلال الأشهر المقبلة سننظم الدورة الثالثة لملتقى حلم، بطعم خاص، إذ سنحتفل بقيمة أدبية وشعرية كبيرة، سنحتفي بتجربة الراحل العلامة والشاعر والمؤرخ سيدي محمد السعيدي الرجراجي، تماشياً مع التيمة المختارة للدورة القادمة "الشعر والتصوف".
وأردف المدير الفني قائلا، العلامة والكاتب محمد السعيدي الرجراجي، كما يعرفه الجميع هو مؤرخ الزاوية الرجراجية، هذه الزاوية المتصوفة الضاربة في أعماق التاريخ، حيث دافع عنها ابنها البار محمد السعيدي الرجراجي بقلمه وعلمه وأدبه وليس غريباً عنه وهو العلامة بن العلامة سيدي عبد الله السعيدي الرجراجي المنحدر من زاوية ابن حميدة الرجراجية العتيقة. وان العلامة محمد السعيدي الرجراجي لم يكن مؤرخا فقط، بل كان شاعراً وروائيا وأديبا وصحفيا، كان رجلا وطنيا حقيقيا، نافح عن أصله ووطنه بكل ما أوتي من علم، الدورة الثالثة لملتقى حلم الدولي للشعر، تتبرّك بهذا العلَم المغربي الكبير، بحضور وازن لأسماء ووطنية، عربية ودولية تحت سماء الصويرة، مسقط رأس الاستاذ، ومثل هؤلاء لا يموتون، بل يخلدون في ذاكرة الوطن الحية، وقد تركوا إرثا ثقافيا وفكريا وإنسانيا، رحم الله الحاج محمد السعيدي الرجراجي وأسكنه فسيح جناته.
وللتذكير، العلامة والمؤرخ الراحل محمد السعيدي الرجراجي، أحد أبرز الأعلام في مجالات التاريخ، الفكر، والثقافة، بعد عقود من العطاء العلمي والثقافي المتميز، ودعَنا في صمت، عن عمر ناهز 86 عاما. تاركا إرثا فكريا وثقافيا وأدبيا كبيرا، إذ كان الفقيد مرجعا علميا للمجتمع الرجراجي.
ويُعدّ هذا التكريم بمثابة اعتراف بمساهمات محمد السعيدي الرجراجي القيمة، وتأكيد على مكانته كأحد أبرز المؤرخين والمفكرين في المغرب.