تراجع مؤسس فايسبوك ورئيس الشركة التنفيذي مارك زوكربيرغ عن إلحاده ليؤكد الآن “إن الدين مهم جدا”. وكان زوكربيرغ قد قال في سيرته الذاتية على فايسبوك إنه “ملحد”، ولكنه عاد ليكشف عن نبذ إلحاده على شبكة التواصل الاجتماعي نفسها التي أنشأها فايسبوك، حين وجه إلى الجميع في 25 ديسمبر تمنياته بـ”عيد ميلاد سعيد وعيد حانوكا سعيد من بريسيلا وماكس وبيست ومني” مشيرا إلى زوجته وابنته وكلبه. وعندما سأل متابع زوكربيرغ إن كان لم يزل ملحدا وانه وجه هذه التحية من باب المجاملة، رد قائلا: “كلا، فأنا نشأت يهوديا، ثم مررت بفترة شككت فيها بالأشياء، ولكنني الآن أعتقد أن الدين مهم جدا”.
لم يقدم زوكربيرغ تفاصيل عن دينه الآن، ونشر التهنئة التي وجهها على فايسبوك تحت عنوان “الاحتفال بالكريسماس”. وكان زوكربيرغ وزوجته بريسيلا اجتمعا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان صفي يف العام المنقضي، وبحث معه سبل إيصال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة إلى فقراء العالم. وقال زوكربيرغ بعد اللقاء أنه تأثر بمشاعر البابا الإنسانية.
نشر زوكربيرغ على فايسبوك أنه نقل للبابا “كم نحن معجبون برسالته في الرحمة والحنان وكيف انه وجد طرقا للتواصل مع أشخاص من كل الأديان في أنحاء العالم”. وأضاف زوكربيرغ “أنه كان لقاء لن أنساه أبدا” منوها بمشاعر البابا واهتمامه الكبير بمساعدة الآخرين. ومر وقت أبدى فيه زوكربيرغ اهتماما بالديانة البوذية التي تعتنقها زوجته. وخلال زيارة إلى الصين في عام 2015 دخل معبد “الوزة البرية” الشهير، حيث نشر على صفحته على فايسبوك آنذاك “أقدم ابتهالات من أجل السلام والصحة للعالم ولعائلتي”، مع صورة يظهر فيها راكعا أمام المعبد البوذي الكبير. وكتب أيضا “إن البوذية دين وفلسفة مذهلان، وأنا أتعلم المزيد عنها بمرور الوقت، وآمل بالاستمرار في فهم هذا الدين بمزيد من العمق”.