شهدت أروقة المحكمة الابتدائية بالجديدة صباح اليوم الاثنين، محاولة قتل أقدم عليها، أستاذ متقاعد للغة الفرنسية، عندما طعن زوجته، داخل فضاء المحكمة بسكين حاد، قبل لحظات من جلسة قضاء خاصة بهم، نتج عنه إصابات خطيرة على مستوى إحدى الكليتين.
وحسب بعض المواقع الإلكترونية التي أوردت الحادت، كان الزوج في خصام دائم مع شريكة حياته، ترتبت عنه مشاكل أسرية، لم تفلح وساطة الأهل والأصدقاء وأصحاب النوايا الحسنة، في إعادة المياه إلى مجاريها. فكان الطلاق الحل الوحيد والأخير، الذي لا رجعة فيه.
وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر، أن الزوجين سلكا مسطرة التطليق أمام محكمة قضاء الأسرة، والتي عينت للزوجين جلسة، صباح اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2013، للمثول أمام الهيئة القضائية. وعندما كانت الزوجة تنتظر، على غرار زوجها والمتقاضين، صباح أمس، أمام قاعة الجلسات، في بهو المحكمة، استل (الزوج) سكينا من تحت لباسه، وسدد إليها، في غفلة منها، طعنتين غادرتين، في ظهرها، بنية تصفيتها جسديا. وتهاوت وسقطت أرضا مضرجة في دمائها.
وقد اهتزت المحكمة على وقع هذه النازلة الإجرامية المدوية. وقد تدخل بعض المتقاضين، لحظة ارتكاب الجاني فعلته، وشلوا حركة الأخير، لثنيه عن مواصلة طعناته.
وهرعت الضابطة القضائية لدى مصالح أمن الجديدة، إلى مسرح الجريمة. وعملت على نقل الزوجة الضحية، على وجه السرعة، على متن سيارة للإسعاف، إلى مصحة بالجديدة. فيما اقتادت الشرطة الفاعل إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، حيث باشرت معه الضابطة القضائية التحريات الأولية، قبل إحالته، في حالة اعتقال، بمعية الإجراء المسطري الجزئي، على خلية العنف ضد النساء، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث معه، وتقديمه، بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، من أجل محاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد.