كشفت “كريم”، الشركة الرائدة في خدمة حجز سيارات الأجرة عبر التطبيقات الذكية، عن مبلغ التبرعات التي تم جمعها في إطار المبادرة التي أطلقتها منذ شهر رمضان الماضي، والتي تتمثل في تقديم المساعدات للاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال عبد الله إلياس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق “كريم” في السعودية: “نحن فخورون بأن نعلن أنه بفضل تفاني عملائنا وجهود الكباتن، تمكنا من جمع ما لا يقل عن 100000 دولار أمريكي من التبرعات حتى الآن من خلال فئة سيارة UNHCR”.
واستطرد إلياس قائلا: “أطلقنا فئة سيارة UNHCR منذ شهر رمضان الماضي حيث كان من المقرر أن تستمر المبادرة لمدة شهر واحد، ولكن فوجئنا بالتبرعات الهائلة التي وصلتنا بعد عيد الفطر، لذا قررنا تمديد الحملة حتى نهاية العام. وهذا لا يدل فقط على سخاء الناس في المنطقة، ولكن أيضا على روح التفاعل والتضامن والرغبة في مد يد العون “.
وتم إطلاق فئة سيارة UNHCR في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تم تحويل 3 دراهم إماراتية و3 ريال سعودي من قيمة كل رحلة إلى المفوضية. وفي الأردن، يتم تحويل 5٪ من قيمة الرحلة لفائدة المفوضية في كل مرة يستخدم فيها العميل الرمز الترويجي الخاص للمبادرة.
وساهم هذا المبلغ في دعم ما یصل إلی 89 عائلة سوریة وعراقیة لاجئة، حيث یبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة 4.2 فردا أي ما لا يقل عن 373 لاجئا، في كل من لبنان والأردن لمدة 6 أشهر. وتقدم هذه المساعدة نقدا للاجئين، مما يمكنهم من الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، فضلا عن الحصول على الخدمات الصحية والسكن.
وتُظهر الإحصاءات أيضا أن معظم هذه المساعدات المالية تم استخدامها لشراء الغذاء، مما يدل على أن ظروفهم المعيشية لا تزال هشة للغاية.
وقالت نادية رشدي، مسؤولة التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في كريم: “أزمة اللاجئين هي واحدة من أسوأ الأزمات التي تعيشها منطقتنا اليوم، ومن واجبنا هنا في الشرق الأوسط أن نساعد اللاجئين على الوصول إلى حياة أكثر احتراما واستقلالية أكبر. واستطردت رشدي “بإمكان القطاع الخاص في الشرق الأوسط، أن يلعب دورا إيجابياً لتحسين مصير اللاجئين، طالما أن الأمر يتعلق قبل كل شيء بمعضلة إنسانية كبيرة”، وأضافت رشدي “مهمتنا هي تبسيط وتحسين حياة الناس، وتقديم المساعدة المتواصلة إلى الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها وهذا هو السبب الأساسي لوجودنا “.
وقال متحدث من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، السيد عمر النعيم: “من السهل جدا أن يشعر الفرد بأنه عاجز أمام الاحتياجات الهائلة للاجئين؛ ومع ذلك، فإن الشراكة بين شركة كريم والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر كل ما نحن قادرون على فعله عندما نعمل معا”. وتابع قائلا “نحن ممتنون للغاية لانضمام شركة مثل “كريم” إلى قضيتنا للمساعدة في بناء عالم أفضل للاجئين. إنها شراكة فريدة من نوعها حيث يمكننا أن نجد طرقا أكثر فعالية لإحداث فرق معا”.
وقالت نادية رشدي: “تساهم المساعدة المالية على توفير الإستقلال والكرامة للاجئين، لأنها تتيح لهم فرصة الحصول على ما يحتاجون إليه”. وأضافت رشدي “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه خصوصا أن موسم الشتاء هنا، علينا أن ندرك أهمية ضرورة مضاعفة الجهود لإنقاذ الأرواح أكثر من اي وقت مضى”. ولم تغفل رشدي التأكيد على أن “كل مبادرة، حتى الصغيرة منها، تظل أمرا مهما، ونحن ممتنون بعمق لجميع أولئك الذين هم على استعداد لتقديم دعمهم”.
وأضافت نادية رشدي أيضا أنه على الرغم من أهمية التبرعات التي جمعت في عام 2017 ، إلا أن حالة اللاجئين لا تزال للأسف تمثل إشكالية كبيرة. وعلاوة على ذلك، فإن الأموال التي تم جمعها بالفعل تتضاءل، ولذلك فمن الضروري الاستمرار في إطعامهم من خلال التبرعات الممنوحة من قبل عملاء كريم”.
بإمكان العملاء في الإمارات والسعودية حجز سيارة “UNHCR” عبر تطبيق كريم، كما يمكن للعملاء إرسال تبرعاتهم مباشرة من خلال الرابط التالي: https://giving.unhcr.org/en/careem/ “