في أمر غير طبيعي وغير قابل للتصدق قال باحثون إن امرأة متحولة جنسيا تمكنت من إرضاع طفلها رضاعة طبيعية في أول حالة من نوعها، فيما رأى البعض أن هذه التجربة ممكن أن تقود إلى حالات أخرى من الرضاعة الطبيعية للمتحولات.
وقبل ولادة الرضيع، أخضع الأطباء المرأة لدورة علاجية مدتها ثلاثة أشهر ونصف الشهر لمساعدتها على إنتاج الحليب بشكل اصطناعي، وهي دورة تُخصص عادة للنساء اللواتي تبنين رضعا أو حصلن على رضع عن طريق الأمهات البديلات.
مصدر الصورةImage captionوشملت الدورة ضخ الحليب في ثديي الأم، أي تناول الهرمونات التي تنتجها الأمهات البيولوجيات، وهو دواء يحفز إنتاج الحليب، إضافة إلى مانع هرمون الذكورة.
ونتيجة لذلك، كانت المرأة قادرة على إنتاج كمية “متواضعة ولكنها فعالة” من حليب الرضاعة الطبيعية.
وقال الباحثون إن هذا الحليب هو المصدر الوحيد للتغذية خلال الأسابيع الستة الأولى من عمر الرضيعة وهي الفترة التي تتكون فيها الأمعاء وتأخذ شكلا طبيعيا.
وفي أعقاب هذه المرحلة، أخذت الرضيعة أيضا في شرب الحليب الاصطناعي لأن حليب الرضاعة لم يكن كافيا.
وتبلغ الرضيعة من العمر ستة أشهر ولا تزال تتلقى الرضاعة الطبيعية كجزء من نظام تغذيتها، بحسب الباحثين.
وقالت الدكتورة تشانا جاياسينا، وهي محاضرة مبرزة في الكلية الإمبراطورية بلندن المتخصصة في الغدد الصماء التناسلية، إن البحث كان “تجربة نمو مثيرة”.
وقالت إنها سمعت بحالات قليلة في المملكة المتحدة لنساء متحولات جنسيا استطعن أن يتلقين المساعدة في الرضاعة الطبيعية لكن لم ينشر عنهن شيء حتى الآن.