تعيش سيدة تنحدر من مدينة قلعة السراغنة منذ حوالي أسبوعين بدون معدة بعدما خضعت لعلمية جراحية في إيطاليا كللت بالنجاج. وذاك حسب ما أفادت به جريدة أخبار اليوم،
وأوضحت الصحيفة أن السيدة ضلت تنتقل بين العيادات الطبية الخاصة بمدن مغربية حوالي 24 شهرا لإجراء الفحوص اللازمة لمعرفة نوع مرضها وتطوره في جسمها، الأمر الذي جعلها أشبه بهيكل عظمي لشدة المرض على حد تعبير إحدى بناتها، قبل أن تتداركها أيادي إيطاليين وتجري لها عملية ناجحة، أزالت فيها جهاز المعدة التي استوطنه ورم خبيث.
وقد بدأت معاناة هذه السيدة مع المرض سنة 2011، عندما أحست بشيء يعتمل داخل جسدها، فأخبرت أبناءها بمرضها، فبدأت رحلة الفحوص الطبية لدى أطباء القطاع الخاص، بدأ خلالها المرض يتفاقم حتى طغى اللون الأصفر على بشرة المرأة المريضة وتطورت معاناتها إلى تقيؤ الدم في مرات عديدة.
وقد أكد ابنها لذات الجريدة أن “بروفيسورا بالمستشفى الجامعي بالرباط، أخبره بأن المرض الخبيث انتشر بمجموع المعدة، وبالتالي فإن إمكانية نجاح عملية استئصال المعدة لا تتجاوز 10 في المائة في أحسن الأحوال، علما إن إجرائها يتطلب إمكانيات مالية تصل إلى أزيد من 40 مليون سنتيم.
وبعد إجراء أحد أبنائها المقيم بإيطاليا لاتصالات بأحد المستشفيات الجامعية بمدينة فيرونا، حصل على موافقة فريق طبي هناك ليتم نقل المريضة إلى ايطاليا خلال شهر غشت الماضي. وحسب أسرتها، فإن العملية كللت بالنجاح مائة في المائة، وظل الفريق الطبي المكون من أساتذة أطباء في مختلف الاختصاصات، رفقة طلبة من كلية الطب بذات المدينة، يتابعون ويراقبون حالة المريضة، لأزيد من شهرين، قبل أن يقرروا مغادرتها المستشفى.
ويقتصر طعام المريضة- التي تعيش بدون معدةحاليا- على كل ما هو سائل، من حساء، وخضر مطحونة، وماء، لكنها تؤكد أنها بخير، وتحمد الله أنها على قيد الحياة بجوار أبنائها.
وحسب نفس اليومية، فالمريضة عادت إلى بيتها قبل أسبوعين تقريبا، وبالتحديد ليلة عيد الأضحى.