كانت ولاء تحلم، مثل كل فتاة، بحفل زفاف مميز يجمعها بحبيبها الذي اختاره قلبها، وظنت أنه فارس أحلامها الذي سيأتي على الحصان الأبيض ليطير بها إلى بحور السعادة.
وارتبطت به عاطفياً، وبعد فترة أقنعها بالزواج. لكن، لأن ظروفه المادية لا تسمح بتحمل مسؤولية أسرة وبيت، كان الحل الذي أقنعها به هو الزواج العرفي، فوافقت الشابة على ذلك، وكتبا ورقة واحدة احتفظ هو بها. ولم تمض أيام حتى بدأت الحقائق تتكشف. فقد تبين أنه كان يتاجر في المخدرات ويتعاطاها أيضاً، وعندما حاول أن يجبرها على العمل معه في الممنوعات، رفضت وقررت أن تهجره بلا رجعة.
ومن بعدها طلبت ولاء وثيقة الزواج العرفي التي يحتفظ بها، لكنه رفض، وبدأ يساومها عليها، مشترطاً أن تعمل معه أولاً من خلال صفقة واحدة مقابل حريتها، ما اضطرها إلى الموافقة، إلا أنه لم يف بوعده، وظل يساومها ويهددها الى أن وقعت في يد رجال مباحث المخدرات وبحوزتها البضاعة التي أعطاها لها زوجها لبيعها.
وتمكنت إدارة البحث الجنائي ومباحث المخدرات من ضبط المتهمة وبحوزتها 24 طربة حشيش و750 جنيها قيمة ما باعته، حيث أحيلت إلى النيابة واعترفت بأن زوجها هو الذي يجبرها على الاتجار في المخدرات بالتهديد بتمزيق ورقة الزواج العرفي إذا قررت أن تنسحب.
وقررت النيابة حبس المتهمة 15 يوماً على ذمة التحقيق وضبط وإحضار الزوج لمواجهتهما وسماع أقواله.