ابتكرت مجموعة من علماء جامعة ”شرق أنجليا“ البريطانية، عقارًا مضادًا للشيخوخة يمكنه مضاعفة عمر الإنسان. ويعمل العقار الذي تم اختباره بنجاح على الديدان، على تثبيط الجين المسؤول عن التقدم في العمر، وبالفعل نجح في مد عمر الديدان إلى الضعف.
وبحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أنجبت الديدان المعالجة بالعقار الجديد ذرية أكثر صحة وخصوبة، ما يشير إلى أن فوائد العقار تورّث عبر الأجيال. ووفقا للخبراء، من شأن العقار المبتكر أن يعطي نفس النتيجة للبشر، حيث يوقف الجين المسمى “DAF-2” المسؤول عن التقدم في السن.
وبتثبيط هذا الجين، تمكن العلماء من مضاعفة متوسط عمر ديدان ”الربداء الرشيقة “ التي تعيش في التربة. وعلى الرغم من أن جين “DAF-2” يتحكم في النمو وضروري للوصول لمرحلة النضج وامتلاك القدرة على التكاثر، إلا أنه لا يعطي أي فوائد بعد ذلك ويبدأ عملية الشيخوخة.
وتشير الدراسة إلى أن تثبيط هذا الجين بمجرد وصول الدودة إلى مرحلة البلوغ يؤدي إلى تباطؤ دورة حياتها، وتدهورها الجسدي، ما يطيل عمرها بنسبة كبيرة. وقال مؤلف الدراسة الدكتور ”أليكسي ماكلاكوف“: ”نعلم الآن أن تثبيط وظيفة بعض الجينات في مرحلة البلوغ يمكن أن يزيد من طول العمر دون الإضرار بالقدرة التكاثرية، وسوف نركز في الفترة القادمة على دراسة دور الجين في فترة ما بعد البلوغ؛ لتجنب أي عواقب غير مقصودة لتثبيطه“.