تستعد شركة روسية لإطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء الخارجي بشكل دوري اعتبارا من عام 2025. ولهذا الغرض وقعت شركة «كوسموس كورس» اتفاقية مع حكومة مقاطعة نيجني نوفغورد لبناء أول مطار فضائي خاص في المقاطعة. وتخطط الشركة لاستخدام المطار الجديد لأغراض السياحة الفضائية بشكل واسع، وتنوي بدء برنامج الرحلات السياحية بعد 6 سنوات تقريبا. وحسب الخطة الأولية، ستسير الرحلة على خط سير رحلة الروسي يوري غاغارين، أول إنسان قام برحلة إلى الفضاء الخارجي، وسارت مركبته على مدار قرب الأرض، على ارتفاع 180 إلى 220 كلم.
وبموازاة العمل على تشييد مطار فضائي خاص، ستقوم الشركة بتصنيع صاروخ حامل، ومركبة فضائية تتسع لـ7 أشخاص، هم 6 سياح، ومعهم «مرشد سياحي فضائي». ويتوقع أن تستمر الرحلة 15 – 20 دقيقة، منذ لحظة الانطلاق من الأرض، وبلوغ المدار الفضائي المحدد والدوران عليه، ومن ثم العودة إلى الأرض.
وسيمضي السياح 5 – 6 دقائق من الرحلة في حالة انعدام الجاذبية. وتطلق الشركة على هذه الرحلة اسم «رحلة على مدار غاغارين»، ويصل ثمن بطاقة السياحة الفضائية للشخص الواحد نحو 200 – 250 ألف دولار أميركي. وسينقل الصاروخ الحامل، المركبة، ويضعها على المدار، ومن ثم تعتمد المركبة على محركاتها الذاتية في العودة إلى الأرض، وستستفيد كذلك من المظلات للتحكم بعملية الهبوط.
ومع أن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه المتخصص بشكل تام في السياحة إلى الفضاء، فإنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها أشخاص إلى الفضاء بصفة «سائح».
وسبق أن استقبلت المحطة الفضائية الدولية 7 أشخاص وصلوا إليها بغرض السياحة، على متن مركبات فضاء روسية من طراز «سويوز»، وذلك في 8 رحلات خلال الفترة ما بين عامي 2001 – 2009.
وفي كل مرة كان السائح يمضي على متن المحطة ما بين أسبوع لأسبوعين؛ حيث يصل إليها مع طاقمها الجديد، ويعود إلى الأرض مع الطاقم الذي أنهى مناوبته. وبلغت تكلفة أول 4 رحلات سياحية حينها 20 مليون دولار، والرحلة الخامسة 30 مليون دولار، بينما بلغت تكلفة الرحلات من السادسة حتى الثامنة 35 مليون دولار. وكان أحد السياح السبعة قد زار المحطة مرتين.