قضت محكمة بريطانية بسجن امرأة 10 سنوات بعد أن اتهمت 15 رجلا باغتصابها والاعتداء الجنسي عليها، وتسببت بسجن رجل بريء 7 سنوات، بحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية.
وقالت الصحيفة إن جيما بيل، البالغة من العمر 27 عاما، خسرت طلب الاستئناف المتعلق بقرار صادر عن محكمة ساوثوارك بسجنها 10 سنوات بعد سلسلة مزاعم في العام 2017 اتهمت فيها 15 رجلا باغتصابها.
وزعمت بيل أنها تعرضت إلى اعتداءات جنسية على يد 6 رجال، وفي مرة أخرى قالت إن 9 رجال، كلهم من الأجانب، قاموا باغتصبها خلال 4 حوادث.
وفي إحدى المزاعم قالت إن عصابة من 8 رجال تناوبوا على اغتصابها، وفي واحدة أخرى، تمت إدانة رجل اسمه “محمد قاسم” وعمره 23 عاما، بتهمة الاغتصاب، والحكم بسجنه 7 سنوات، بحسب الصحيفة.
وحصلت بيل على تعويض بقيمة 11000 جنيه (14300 دولار) كتعويض عن إصابات وأضرار جنائية، بينما كان قاسم يقبع خلف القضبان.
وبعد إدانتها، حاول محامو بيل نقض القرار، غير أن المحكمة العليا رفضت الاستئناف، ووصفت المتهمة بيل بأنها “كاذبة متسلسلة” قامت بتلفيق حكايات وقصص ذات طابع “جنسي” في محاولة لدفع صديقتها الحميمة للشعور بالغيرة.
وقالت القاضية في محكمة أولد بايلي لقد أخذت هذه القضية منحى بعيدا وفاقت الأساطير والصور النمطية بشأن سلوك المدعي عليها، ووصفتها بأنها كاذبة قامت بتلفيق القصص التي غلبت عليها الطبيعية الجنسية.
وكانت الشرطة البريطانية عملت على مدى 6400 ساعة عمل في التحقيق في سلسلة من مزاعم الاغتصاب لفقتها بيل لأكثر من 15 رجلا أجنبيا، وكلفت دافع الضرائب حوالب 250 ألف جنيه (نحو 327 ألف دولار) فيما بلغت تكلفة المحاكمات أكثر من 110 آلاف جنيه (144 ألف دولار).
وكانت أول مزاعم بيل في 26 نوفمبر 2010، واتهمت قاسم باغتصابها في الليلة السابقة لذلك اليوم.
وفي مرة ثانية اتهمت رجلا أجنبيا، يدعى نوعام شاهزاد، باغتصابها مع آخرين في موقف سيارات في هونسلو في يوليو 2012.
ولاحقا أظهرت كاميرا مراقبة أن بيل هي من اعتدت على شاهزاد في حانة، قبل أن تذهب إلى منزلها وحيدة.
وتمكن شاهزاد من الفرار من بريطانيا بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي.
وقامت بيل بتلفيق مزاعم أخرى، شملت 6 رجال في العام 2013، وزعمت أن اجنبيين اعتديا عليها جنسيا خارج منزلها في سري، وبعد شهرين اتهمت عصابة أخرى من 4 رجال باغتصابها في منطقة فيلثام.
وتم التعرف على رجلين من المتهمين الأربعة، لكن لم تتم إدانتهم.