يفتتح معرض Esprit Dior أبوابه في الغران باليه من 13 لغاية 25 نوفمبر. إنه ترف حقيقي لأي شخص يعشق الموضة الفخمة ويحب كل الأشياء لدى Dior. ولا يشبه هذا المعرض سواه من المعارض. فقد تمت دعوة خمس عشرة فنانة من كل أنحاء العالم وأعطيت لهنّ «بطاقة بيضاء» لناحية التعبير عن قدراتهنّ الفنية واستلهام الأفكار من Miss Dior.
هذا المعرض المنظم كما يجب يأخذ زواره في رحلة من أول عرض أزياء للدار عام 1947 مع مراجع واضحة من مستندات أصلية، ومخطوطات، وصور فوتوغرافية نادرة تم عرضها كلها بالترافق مع فساتين راقية أسطورية، وصولاً إلى التصاميم العصرية لراف سيمونز.
قبلت خمس عشرة فنانة تحدي التقاط الجوهر والرموز من «حقبة» الأناقة الراقية وولادة «الطلة الجديدة». تم منحهن مصدر إلهام واحد، وبدأت رحلة البحث. حصلت الفنانات على مصدر إلهام مشتق من خصائص العطر Miss Dior. إنها فرصة نادرة لفهم الرابط بين الموضة والفن.
النقوش المربعة الصغيرة
نقوش «أمير وايلز»، أو المربعات الصغيرة، كانت رمزاً للأرستقراطية البريطانية في ملابس الرجال. وبما أن السيد ديور أمضى طفولته على الشاطئ في غرانفيل، أتيحت له فرصة الاختلاط بالسواح الإنكليز. هكذا، قامت الفنانة الأميركية بولي أبلبوم بترجمة النقوش المربعة الصغيرة الرمزية في ابتكارها. «قررت ابتكار عمل يعكس هذا الجانب تحديداً. أخذت النقش الكلاسيكي وأحد أنظمة الألوان الحديثة من سلسلة مطبوعات 2012، ومزجت الاثنين معاً لابتكار شيء جديد تماماً لهذا المشروع». لاحقاً، في العام 1950، عندما أعيد تصميم قارورة العطر Miss Dior، بدت النقوش المربعة الصغيرة بمثابة رمز طاغ في العطر لأن السيد ديور حفرها على الزجاجة.
الوردة
كان السيد ديور مولعاً بالحدائق، وكانت الوردة، زهرته المفضلة، «ملكة» حديقته. لذا، قررت فيكتوار دو كاستيلان، المديرة الإبداعية للتصميم في مجوهرات ديور الراقية، تقديم التحية للوردة مع مجموعة من 12 قطعة فريدة توحي بصورة نساء يحضرن حفلة كبيرة. وأطلقت على هذه المجموعة اسم «حفلة الورود» أو Le Bal de Roses.
الفنانة اليابانية توموكو شيوياسو قدمت التحية لملكة الحدائق، الوردة. «الشكل الجميل وانسياب طبقات البتلة إلى الوسط على شكل حلزوني والحركة الطبيعية للوردة في الطبيعة»، وصفت كيف قررت إنجاز هذه المهمة.
القفاز
العارضة سفيتلانا لويد كانت واحدة من العارضات عند السيد ديور عام 1957 وتذكر أن «السيد ديور كان يجبرنا دوماً على وضع قفازات السهرات في الليل… وفي النهار، كنا نضع قفازات الكوكتيل ذات ثلاثة أرباع الطول».
المصممة الفرنسية إيونا فوترين تصف كيف حصل انجذابها للقفاز. «كانت لديّ صورة واضحة عن امرأة ديور في رأسي، مع خصر محدد جداً، يبرز بفخر قوامها المذهل المجسد لحقبة الخمسينيات من القرن الماضي. وبالاستناد إلى رسوم غرويو، شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية حول الدار نفسها وكيفية صنع القفازات فيها، وحضرت أمامي المبادئ الثورية للعطر Miss Dior بكل عظمتها». أفضى ذلك إلى مساحة كبيرة مغطاة بسقف ومشتملة على آلاف القفازات الوردية والبيضاء والسوداء للمعرض.
العطر
عندما سئلت الرسامة والنحاتة الفرنسية كارول بنزاكن عمّا شدها إلى العطر، قالت إنه توجّب عليها اكتشافه للمرة الأولى. «العطر محدد. يمكنه التعبير عن مكان، يمكنه أن يرسم حدوده. إنه يترك إحساساً، مثل ذاكرة، بأن جسداً كان موجوداً في مكان ما. العطر يملك قوة. إنه يترك أثراً. إنه يتحدث. إنه يوحي فوراً بأشخاص وأماكن وروايات».
العقدة
ظهرت العقدة لدى كريستيان ديور في إعلان مرئي للمرة الأولى عام 1947 للعطر Miss Dior، رسمه الفنان الشهير رينيه غرويو. هذا الرسم عبارة عن إوزة تضع عقدة حول عنقها. لاحقاً، تم تزيين عنق زجاجة العطر بعقدة من الحرير الأسود والأبيض. إنه رمز على دمج كريستيان ديور للعالمين الرجولي والأنثوي. هكذا، ركزت الفنانة نيكا زوبانك على شعار العقدة ووصفت خيارها بأنه «شيء ذو أناقة خاضعة للسيطرة». وتحدثت أيضاً عن ترجمتها للعقدة. «أردت إعادة العقدة إلى بساطتها، إلى شكل العقدة العادية البسيطة».