إعلامي ومنشط إذاعي ناجح.. هو أحد الشباب الذين بصموا على مسيرة إعلامية متميزة وحصلوا على حب الجمهور المتتبع للإذاعة و التلفزيون المغربي طوال السنوات التي قضها داخل مجموعة راديو بلوس حيث قاده هوسه بالتنشيط الإذاعي، إلى تقديم برنامجه الخاص عام 2007. أبدع في شخصية كمال التي دبلج صوتها في مسلسل «سامحيني».. متعدد المواهب، فهو إضافة إلى عمله الإعلامي والدبلجة، فهو مغني قدم سهرات كبرى.. مستمعوه يتابعون بشغف برنامجه «مزانسين مع علاء» والذي يستضيف فيه عدد من المواهب الفنية والمتعددة المجلات..
هو علاء الدين عواشي الذي فتح قلبه لمجلة «أسرة مغربية» وأجاب عن أسئلتنا بكل حب وصراحة
علاء الدين عواشي، “ديدجي” وتقني صوت ثم مخرج فمنشط للعديد من البرامج والسهرات الفنية.. مدبلج.. مغني.. مقدم برامج.. حدثنا عن رحلتك العملية، وأين وجد علاء الدين نفسه أكثر بين هذه المهن؟
منذ أكثر من 11 سنة بدأت رحلتي في مجال الإذاعة، وبدايتي كانت مع إذاعة راديو بلوس التي أعتبرها فأل خير وأعتبرها أيضا مدرسة تعلمت فيها الكثير. والفضل يعود إلى السيد عبد الرحمان العدوي المدير العام للإذاعة والذي أعتبره أبي الروحي وأستاذي..
كنت قبلها أشتغل في مجال الموسيقى ك «ديجي» قبل أن ألتحق بإذاعة راديو بلوس. بداية هذا المشوار كانت من مدينة أكادير ثم مراكش وفاس قبل أن أستقر بمدينة الدار البيضاء.. بدأت كمهندس صوت ثم مخرج قبل اأن يبدأ ولعي بالتنشيط الإذاعي.. وأتذكر أول برنامج قدمته كانت له علاقة بالموسيقى وعالم الديجي وتقديم وصناعة أحدث «الروميكسات» كان إسم البرنامج #alae eddine et les platines magique« قبل أن تتوالى الأفكار والإقتراحات محاولة مني في تطوير نفسي والمضي قدما.. قدمت بعدها عدة برامج وسهرات فنية مباشرة.
عند التحاقي براديو بلوس الدار البيضاء « كنت شربت الحرفة» يعني أنه كان علي التفكير في فكرة برنامج ترضي المستمع فجاءت فكرة برنامج #موانسين مع علاء الدين# والذي مازلت أقدمه في موسمه الرابع. وهذا إن دل على شيء فإنما يذل على نجاح البرنامج.. في الوقت نفسه ولجت عالم دبلجة المسلسلات والتي أعتبرها تجربة مهمة في حياتي المهنية والتي أضافت لي الكتير… أما عن الغناء « فأنا درتو بالشهوة هواية كنمارسها من صغري» من بين هدذا وذاك أجد نفسي في كل ما ذكر وأحبهم جميعا…
ماهي الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟
لم تكن هناك صعوبات كتيرة، ففي حياتنا وفي بداية أي مشوار نلقى صعوبات. المهم هو كيفية التغلب عليها وتخطيها.
صوت كمال، بطل “سامحيني” هو صوت علاء الدين عواشي.. هل كانت تجربة الدبلجة صعبة؟ وهل كان ذلك فأل حسن عليك؟
كما ذكرت سابقا، تجربة الدبلجة تجربة رائعة جدا وأحببتها كثيرا ولم تكن صعبة، بل علمتني أشياء كتيرة. وكان صوت كمال في مسلسل «سامحيني» فأل خير.. عرفني للناس وأكسبني شهرة أوسع، وسأواصل هذا العمل بالتأكيد.
رغم الشهرة التي اكتسبها صوتك إلا أنه لم تمنح لك الفرصة لدبلجة صوت شخصية رئيسية في مسلسل تركي آخر، ما هو السبب؟
قبل أداء صوت كمال اشتغلت في أكتر من عمل ومسلسل، لكن «سامحيني» كان أهمها… دبلجة صوت شخصية رئيسة ليس بالأمر السهل فهو يحتاج مجهودا أكبر ويتطلب وقتا أكثر، الشي الذي جعلني أركز على مسلسل واحد لأنه مسلسل من عدة أجزاء وهو مامنعني من تأدية أدوار أخرى…
بعد تجربة الدبلجة، هل تعتقد أن ولوجك عالم التمثيل سهل؟ وهل سنراك مستقبلا في عمل فني كممثل؟
«حتا حاجة ما ساهلة «.. ولكن لو أحببت شيئا فستتفوق فيه. أحب كثيرا مجال التمثيل المسرح والسينما. وقريبا جدا سأطل على الجمهور المغربي في إحدى الأعمال السينمائية إن شاء الله..
أطلقت أولى أغانيك بشكل مفاجئ حدثنا عن هذه التجربة.. وكيف جاءتك الفكرة؟
« انا من نهار عقلت على راسي وأنا كنغني»، منذ الصغر كنت مولوعا بالفن والغناء كنت أمارسه كهواية.. فكرة إصدار أغنية جاءت كإضافة لمسيرتي العملية ومن باب التجربة فقط.. أغنية «فيدال» والتي تعاملت فيها مع الفنان أمين المهني ككاتب وملحن توزيع «صطيفانو» وإخراج محمد نبال وإنتاج Ait production الأغنية لاقت استحسان الجمهور، وأنا راض عنها كعمل فني «نقي».
هل تعتقد أن الأغنية أخذت حقها على الساحة الفنية؟ ولماذا لم تقم بحملة إعلامية للأغنية خصوصا أنك إعلامي ولك من الأصدقاء الإعلاميين الكثيرون؟
الأغنية لاقت استحسان الجمهور، أما بالنسبة للحملة الإعلامية فجوابي هو» نهار حتاجيتك أوجهي قمشوك المشاش».
هل سنرى أغاني جديدة في الأفق؟
لم اكن أريد إعادة التجربة، ولكنني تلقيت مؤخرا أغنية أجبتني كثيرا وجعلتني أفكر في الأمر من جديد. وستكون مفاجأة كبيرة نظرا للإسم الكبير الذي سيلحن ويكتب الأغنية. أيضا الموزع اسم من الأسماء الكبيرة في الساحة الفنية المغاربية.
تقدم ومنذ سنوات برنامجا مازال يحافظ على هويته، لماذا لم تقم بتغيير فكرته؟
تقصد برنامج موانسين مع علاء الدين؟؟ البرنامج لاقى استحسان المستمعين وأيضا الضيوف الذين استضفتهم، لهذا ارتأيت الحفاظ على هويته مع التجديد في بعض فقارته.
كيف تنتقي ضيوفك؟
على مدار السنة يطرح العديد من الفنانين أعمالهم سواء في مجال الغناء أو الإخراج وحتى الممثلين والإعلامين والرياضيين. ومع إصدار أي عمل تليه الحملة الإعلامية والتي أصبحت مهمة في كل المجالات. والبرنامج يفتح بابه للجميع بدون استثناء حتى الشباب الصاعد اللذين يطمحون للشهرة، فأبواب الإذاعة والبرنامج مفتوحة.
ماهي أكثر اللقاءات التي تعتز بها؟
أسماء عديدة مرت على البرنامج من جميع المجالات، وكان لي شرف استقبالهم ومحاورتهم. أذكر من بينهم الفنان القدير الحاج فلان والفنان سعيد الناصري والمخرج أنور معتصم والفنان محمد الزيات والفنان كادير الجابوني، مهدي مزين، محسن صلاح الدين، واللائحة طويلة…
نبقى مع الإعلام، مارأيك في ما وصل إليه الإعلام العربي والمغربي خصوصا؟ ومن السبب في رأيك؟
يجابه الإعلام المغربي في الآونة الأخيرة تحديات كبرى، بعد إنهاء الدولة لاحتكار القطاع بإحداث الهيئة العليا للسمعي البصري سنة 2002، ووضع مجموعة من القواعد العامة والضوابط الأساسية الساعية إلى هيكلة وتقنين قطاع الاتصال السمعي البصري، وذلك كله بعد أعوام من الركود والجمود، حيث باتت الساحة تعج بالقنوات الفضائية والإذاعات الخاصة، ناهيك عن الجرائد الإلكترونية التي تتفاقم وتتكاثر يوما بعد يوم. حيث أصبح المغرب اليوم يقف أمام دكاكين إعلامية، مما استدعى تدخل الدولة مرة أخرى بإحداث قانون جديد رقم 88.13 للصحافة والنشر والذي نشرته الحكومة المغربية في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 غشت 2016، غير أن هذه المجهودات كلها لم تؤتي بعد ثمارها، وغير كافية لتقنين هذا المجال وضبطه، حيث غدت الساحة الإعلامية مرتعا لكل الأقلام، وبيتا لكل ضال، ومهنة من لا مهنة له، وانتجت إعلاما يشتغل خارج أخلاقيات المهنة، حيث جعل هذا الأخير المواطن المغربي مادة دسمة يتناولها يمنة ويسرة، ينشر الأخبار الزائفة كالنار في الهشيم، ويساهم في نقل مجموعة من الوقائع الكاذبة وأخرى خارجة عن سياقها، لإحداث الفتن وتشويه سمعة الناس بطبيعة الحال لا يمكننا أن نضع الجميع في سلة واحدة، ولا يمكن أن نتحدث عن إعلام فاسد دون أن نشير إلى أن الساحة أيضا تزخر بأقلام حرة، تحترم المواطن المغربي، وتشتغل في ظل أخلاقيات المهنة، غير أن الإعلام المغربي ما يزال بحاجة ماسة إلى استراتيجية إعلامية واضحة المعالم، ولعب دوره الأساسي في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ذوالثقافية، وعلى الدولة أيضا أن تضع مشروعا إصلاحيا دقيقا يضمن إقلاعا حقيقيا لهذا الحقل
هل سيسحب النت ومواقع التواصل الاجتماعي لبساط من التلفزيون والإذاعات؟
كل منا يعلم جيدا أننا استسلمنا للنت وهواتفنا الذكية واستهوتنا مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة الإدمان، هذا لا يعني أن التلفزيون والراديو سينتهي دورهم. «الإذاعة عمرها تموت» وإنما اخذت حصة الأسد من حياتنا.
ختاما، ماهي طموحات علاء الدين التي لم يحققها بعد؟
أطمح كما الجميع أن أطور من نفسي أكثر وأمضي قدما نحو تحقيق الأفضل والنجاح في المجلات التي سبق ذكرها… لا يفوتني أن أشكر مجلة أسرة على هذا الحوار و»نتمنى نكون ضيف خفيف على قلوب عشاق هدذه المجلة» شكرا لكم.