رغم تحذير الحكومة اليابانية من التجمعات منعا لانتشار فيروس كورونا فقد تجمع نحو 500 شخص لمشاهدة الشعلة الأولمبية لدورة طوكيو الصيفية 2020 بعد وصولها إلى اليابان قادمة من اليونان يوم الجمعة20/3 .
إعلان
وتجمع هؤلاء لمشاهدة الشعلة الأولمبية وبعض العروض الكوميدية المصاحبة للحدث في إيشينوفاكي التي تبعد نحو 335 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة.
وبدأت مسيرة الشعلة الأولمبية في اليونان في الأسبوع الماضي لكن بقية مراحل المسيرة ألغيت بعد يوم واحد خوفا على سلامة الجمهور الذي قد ينضمّ إلى المسيرة.
ووصلت الشعلة إلى قاعدة ماتسوشيما التابعة للقوات الجوية اليابانية لكن دون حضور جماهير خلال الحفل.
وقال يوشيرو موري رئيس أولمبياد طوكيو” خططنا لوجود الأطفال لاستقبال الشعلة هنا. لكننا بعد وضع سلامتهم كأولوية قررنا عدم حضورهم. كان قرارا مؤلما… سنفعل كل مع في وسعنا للاستعداد لحدث آمن“.
وشدد منظمو أولمبياد طوكيو مرارا وتكرارا على أن البطولة ستقام في موعدها المحدد من 24 يوليو تموز وحتى التاسع من أغسطس آب 2020 لكن الانتشار السريع للفيروس أدى إلى توقف الحياة الرياضية حول العالم وسط مخاوف متزايدة بتأجيل أو إلغاء الأولمبياد.
وتواجه اليابان ضغوطا لتفادي أزمة صحية قد يواجهها 600 ألف شخص من الحضور المتوقع من مختلف دول العالم ومن الرياضيين في أولمبياد ربما تشهد ضياع عقود رعاية بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الأقل و12 مليار دولار هي قيمة ما تم إنفاقه على الاستعدادات.
ووصلت الطائرة شبه خالية بعد قرار اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو بعدم سفر أي مسؤول بارز إذ كان من المفترض أن تكون موري وسيكو هاشيموتو وزيرة الأولمبياد على متنها.
وستكون هناك جولة للشعلة في منطقة توهوكو التي شهدت زلزالا وموجات مد عاتية في 2011 إذ وصفها المسؤولون بأنها” شعلة التعافي“إلى أن تبدأ الجولة المحلية من فوكوشيما يوم 26 مارس آذار.
وطالب المنظمون الجماهير بعدم التجمهر في مسار الشعلة كما ألغوا العديد من الأحداث في خط سيرها. وقال المنظمون إن العدائين والعاملين ستتم مراقبة درجة حرارة أجسادهم وحالتهم الصحية.
وقال بعض الرياضيين ومن بينهم كاترينا ستيفانيدي البطلة الأولمبية في منافسات القفز بالزانة، إن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإقامة الأولمبياد يضع صحة الرياضيين في خطر في الوقت الذي فرضت بعض الدول الحجر الصحي الشامل في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس.
وتبدأ جولة الشعلة في مركز تدريب لكرة القدم في فوكوشيما كان مقرا للعاملين الذين كافحوا للتعامل مع ثلاثة انهيارات في مفاعل فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية بعد موجات المد العاتية في 2011