اضطر أطباء من مدينة ريدينغ البريطانية لتجميد المولود فريدي كوك لمدة ثلاثة أيام في سبيل إنقاذ حياته، حيث ظهرت عنده مشكلات في جهاز التنفس بعد الوضع مباشرة، مما أدى إلى عدم دخول الهواء إلى رئتيه خلال 20 دقيقة.
وفي التفاصيل فعندما تهيأت السيدة كوك للولادة في ظروف منزلها، وبعد استقبال زوجها بعد العمل، استلقت في الحمام مستعدة لوضع وليدها، حينئذ لاحظ زوجها إفرازات غريبة تخرج مع ماء الكيس واستدعى سيارة الإسعاف فورا.
كانت عملية الولادة عسيرة للغاية حيث بالكاد استطاع الأطباء إخراج الطفل بعد أن استعصت كتفه في طريق الخروج، ومن ثم قاموا بقطع الحبل السري الذي كان يؤمن التنفس للطفل في بطن أمه.
ولكن عملية التنفس الطبيعية خارج الرحم كانت تجري ببطئ شديد لحدوث انغلاق جزئي في مجرى الرئتين، الأمر الذي جعل الأطباء يعجلون في نقل الطفل الى المستشفى، حيث تعرض إلى عملية التجميد المستحدثة التي تخفض مخاطر حدوث خلل في مخ المولود من جراء قلة الأوكسجين. إذ قام الأطباء بتبريد جسم الطفل إلى 33 درجة ووضعوه في حاضنة مبردة لمدة ثلاثة أيام، وهذا ما أنقذ حياته من موت محقق بعد أن عاد جهاز التنفس إلى العمل الطبيعي. مرت سنة واحدة على ذلك الحادث، ويقوم الأطباء بإجراء فحوصات منتظمة لفريدي، مؤكدين أن الطفل ينمو دون أي انحرافات وعلل في صحته.