الشيف نزيه الجرس…. نال حب الملايين من متابعيه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ونجح في احتلال مكانة في قلوبهم، ليس بتميزه في تقديم الطعام وخفة الحركة في إعداده بطريقة لافتة للانتباه فحسب، ولكن أيضا بابتسامته التي لا تفارق وجهه.
الطعام مرآة للفرد والمجتمع، يسكن الفرح بين مكوناته ومن بينها تطل الذات، وبه ترسم الثقافات طريقا نحو القلب، لتعرفها أكثر وتعشقها، وهي التي تعودت أن تغادر حدودها وأن تقطع طرقات البحر والبر وصولا إلى قلوب الناس، لتستريح أمامهم على أطباق مزخرفة، تدعوهم لأن يتذوقوا نكهاتها بألسنتهم.
لكل شخص حكاية، تاريخ شخصي يتشكل عبر الزمن، ربما يبدو عاديا أن فلانا قد صار مهندسا أو طبيبا، أو حتى شيفا.
وحظي الشيف نزيه بإعجاب العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، وسلك طريقا متعدد المحطات ليحط رحاله.
ويرى أن من الأمور التي أضافتها هذه المهنة له هي الثقة بالنفس، وتقبل العديد من الأشخاص بعدة جنسيات وثقافات.
يرى الشيف نزيه كذلك، أن الطبخ يعتبر من الفنون التي تتطلب قدرا كبيرا من الدقة والمغامرة في نفس الوقت، مشيرا إلى أن الشيف الماهر هو من لا يتوانى عن التجريب في كل الأوقات، بما يراعي الذوق العام.
ويؤكد أن سر نجاحه يتمثل في أنه يطبخ لزبائنه كما لو أنه يطبخ لوالدته في المنزل، مشيراً إلى أن مثل هذا الإحساس يعتبر المحفز الوحيد للطباخين لكي يقدموا أفضل ما لديهم للناس، فالطاهي الناجح يتعلم شيئاً جديداً كل يوم…
يذكر الشيف نزيه قد زار أخيرا الحاجة حليمة الكسواني في الأردن صاحبة الأغنية الوطنية الشهيرة.
تحرير: عبد الله عمر – فلسطين