خبيرة العطور آلاء أبو دقة: عطري يمنح القوة والنعومة في آن واحد 

آلاء… هي صاحبة مشوار إنساني مشرف لكل سيدة عربية تتجه نحو العالمية، هي نموذج حي ومعاصر لتحدي الصعاب والعبور على أشواك الحياة بتحدياتها.. التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي، فهي كالإسفنجة، تستفيد وتكتسب من كل ما هو حولها، فباتت سيدة أعمال إنسانية، طبيعية ومتواضعة..
هندست أفكارها وأحلامها قبل أن تهندس مشاريعها الإنسانية بفضل شخصيتها الإجتماعية التي قادتها إلى عالم مختلف عن العالم الذي رسمه والداها لها منذ صغرها، فأصبحت اليوم حياة للغد تؤمن أن الأحلام لا تقيدها الزمان والمكان وأن الفكرة الصغيرة ستكبر يوما عن يوم، ملتقى جمع نساء العالم من كل حد وصوب ليثبت أن امرأة واحدها كفيلة بالتغيير ونشر سعادة لجيل واعد.

مهنة الإبداع في رحاب عالم الجمال.. والتعلق بالابتكار والتجديد في وصفات وأسرار العطور”. هكذا تصف وترى آلاء أبو دقة طبيعة وجوهر العمل في حقل صناعة العطور”، أنها مهنة يقودها الشغف.
كما ترتكز إلى التجريب الدقيق المقترن بالخبرة والاطلاع العلمي المتشعب، وليست مجالا وميدانا للهواة، وهذا بالتحديد ما جعلها تحصد النجاح وتثبت ذاتها وتغدو “خبيرة العطور”..
تمثل آلاء أبو دقة نموذجا لنجاح وقوة عزم وإصرار المرأة العربية، بفضل ما استطاعت أن تحققه في مجال عملها ونظرا لتحديها جميع العقبات. وتحكي آلاء عن قصتها في الصدد: منذ البواكير تعلقت بالعطور وعوالمها، كنت أشتري أنواعا مختلفة وأخلطها لأصنع مزيجا يقنعني وأضع لمساتي الخاصة..

كان ذلك منذ الطفولة واستمر معي يكبر ويتنامى، إلى أن أثبت نفسي في الحقل، وغدوت أمتلك عطرا باسمي.
تعتبر العطور جزء أساسيا من تركيبة الفخامة التي يسعى لها كل شخص محب للأناقة، فلا تكتمل وصفة التميز بدون عطر أخاذ يأسر من هم حولك ليكمل إطلالتك ويترجم أحاسيسك، لذا كانت ومازالت العطور سر تفوق البعض في عالم الموضة والجمال. وقد يتهاون البعض بالقليل من تفاصيل الأناقة ولكن لا يمكن أن يتهاون بنوعية وفخامة عطره لأنه العنصر الأفصح بالتعبير عن شخصيتنا.

من هي آلاء أبو دقة؟
آلاء أبو دقة، درست لغة انجليزية وأساليب تدريسها في جامعة الأزهر عمري 26 سنة اشتغلت كمدرسة، سكرتارية ومُشرفة.
ما الذي جعلك تختارين عالم العطور؟
اتجهت لتحقيق هدف من أهدافي الذي سعيتُ جاهدة طوال هذه الأيام لتحقيقها. ها هو سبب اختياري لعالم العطور، شغف وحُب.
كيف هي بدايتك مع العطور؟
بداية لكل إنسان هواية وشغف في حب شي ما، وأنا حُبي للعطور وعالمها منذ الصغر، كانت تجربة وخطوة ممتعة ومتعبة بنفس اللحظة.. ولكن الإرادة وقوة الثقة كانت أكبر، لذلك بدأت مجال البحث عن الزيوت العطرية الفاخرة والمميزة لأخرج للناس بشيء مميز .
ما هي أحلامك؟
أسعى لتحقيق حلم من أحلامي أن أصل للعالمية ويكون لي إسم في الدول العربية والأوربية.

كيف أتجت عطرك المفضل؟
أُنتج هذا العطر في إيطاليا لقوة وتُميز العطور الزيتية الموجودة لديهم، فقد قمت بعمل تجارب على عدة زيوت عطرية فكان اختياري لعطر مكون من “الورود، الجلود، المسك، الڤانيلا ولمسة عود” ونسبة لرغبة الجميع بالعطر فلم يقتصر على عطر واحد. فحب وثقة الناس أعطتني القوة لأعمل عطرا ثانيا مكونا من الورود والفواكه مناسب جدا لفصل الصيف.

هل هو عطر للنساء فقط؟
عطر للجنسين رجال ونساء.
من أين ولد هذا العطر؟
مستوحى إسم العطر من فكرة واختيار الزيوت في إيطاليا، لذلك سميت العطر باسم إيطالي “LUSSO DI ALAA “ بمعنى الفخامة مع آلاء، ولكن باللغة الإيطالية نظرا لتصنيع العطر في هذه الدولة.

ما هي قصة هذا العطر؟
قصة العطر مستوحى من شخصية آلاء القوية، وشغفي الكبير وحبي وأملي بالحياة، فأحببت أن أعمل شيئا خاصا بي يعبر عني وعن شخصيتي.
هل يختلف العطر باختلاف الحضارة، البلد والطقس؟
لا يتأثر العطر باختلاف البلد، لأنه مزيج بين العربي والفرنسي يصلح للجميع، لكن بالنسبة للطقس فهو صيفي وشتوي ولكن يميل أكثر لفصل الشتاء كونه ثقيل ودافئ.

هل تنصحين بتغيير العطر بين النهار والليل؟
لا أنصح بتغير العطر بالنهار والليل لأنه مناسب.
ما الذي يميز عطرك عن بقية العطور؟
تميز عطر لوسو دي آلاء هي أن عطورنا متميزة بروائح منتقاة بعناية وغير مكررة ومتوفرة في الأسواق.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أطمح لأن يكون لدي محلات خاصة بي بجميع الدول العربية.
أحضرت الغرب للشرق، فهل تنوين العكس؟ هل في نيتك تحضير عطرا” حصريا” لدبي؟
لا اختلاف بين الدول العربية فمن واجبي أن أبرز جميع منتجاتي في كل الدول العربية من الغرب للشرق والعكس صحيح، لماذا فقط محصور بدول معينة.
ما هو شعارك في الحياة؟
شعاري بالحياة ( never give up) لا للإستسلام. وأخيرا وليس بآخرا..

يحكى؟؟
يُحكى لكل عطر حكاية فحكايتنا اليوم أول عطر تصدره بنت فلسطينية بمزيج فريد من نوعه، يجمع بين الأنثى العصرية والرجل الأنيق، فهو يجمع بين الرقة وكل عناصر الأصالة، يمنحك القوة والنعومة في آن واحد . مقدمة العطر “الورورد الفرنسية ، ” قلب العطر ” الڤانيلا والجلود ” قاعدة العطر “المسك والعود”.

حوار: الدكتور عبد الله عمر – فلسطين