الإمارات ابوظبي : مجلة اسرة مغربية
افتتح زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لإدارة استدامة مصادر المياه : الحلول في المناطق الجافة، والذي تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام من 26 – 28 فبراير، بمشاركة 350 باحثاً، يمثلون 72 دولة، يناقشون 320 ورقة بحثية . وقال معالي زكي أنور نسيبة في كلمته الافتتاحية: ” لقد آمن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد المائية، فخطت دولة الإمارات خطوات رائدة في مجال العمل البيئي بموجب توجيهاته “رحمه الله”، وواصلت قيادتنا الرشيدة اهتمامها بقضية المياه، بهدف إيجاد وسائل وآليات جديدة فاعلة لحماية المياه من كل عوامل الهدر وفتح آفاق مستقبلية نحو مصادر إضافية جديدة.”
وأكد نسيبة: ” إن هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، سعياً إلى تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الاقتصاد الوطني.”
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي، أن المؤتمر يهدف إلى عرض آخر الأبحاث العلمية والابتكارات ذات الصلة بقضايا إدارة مصادر المياه المختلفة والتحديات بشح المياه واستخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة في تحليل البيانات من أجل وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق استدامة الموارد المائية بالإضافة إلى حصاد المياه ودراسات الخزانات الجوفية والفيضانات المفاجئة الناتجة عن تساقط الأمطار.
وأضاف: “يأتي هذا المؤتمر ضمن خارطة جامعة الإمارات لكوب 28 وما بعده، كما يدعم الجهود الوطنية في تحقيق الاستدامة، حيث يركز في جلساته على التحديات المرتبطة بالجفاف، وماهية الحلول المختلفة والمرتبطة بالتكنولوجيا، كأدوات هامة لاستشراف مستقبل البحث العلمي المتصل بقضايا المياه، حيث يشارك في المؤتمر 350 باحثاً ومختصاً، يمثلون 72 دولة، مما يؤكد المكانة العلمية الكبيرة والهامة للمؤتمر، والتي تؤكد بأن قضية المياه مسؤولية عالمية حيث يتمّ عرض 320 دراسة مختلفة متصلة بمحاور المؤتمر الأساسية، كما ويركز على التنوع في عرض أفضل الممارسات العلمية، حيث سيتمّ عرض 50 دراسة من العلماء من الهند، بالإضافة إلى 27 دراسة بحثية من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى 27 بحثاً من المغرب. ويبلغ عدد الجلسات 31 جلسة علمية تعقد خلال فترة المؤتمر”.
وأشار الدكتور أحمد مراد – رئيس المؤتمر، إلى أنه تمّ تخصيص جلسة خاصة لجامعة السلطان قابوس، لعرض آخر الأبحاث العلمية، كما يشارك 15 باحثاً من جامعات عُمانية أخرى، بالإضافة إلى 16 بحث علمي من السعودية، حيث تؤكد هذه الأرقام نجاح الدورة الأولى للمؤتمر، والتي انعكست على ارتفاع عدد المشاركات في المؤتمر الحالي، حيث زاد عدد الدول المشاركة من 57 في الدورة الأولى إلى 72 دولة في الدورة الحالية.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية البرفسور ديف وايت – نائب الرئيس لتطوير البحث في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية حول التحديات العالمية والطريق إلى تحقيق الاستدامة في المناطق الجافة. كما تحدث البرفيسور في جيه سينغ من جامعة تكساس إيه آند إم من أمريكا عن المناطق الطارئة في هيدرولوجية الأراضي الجافة. وقد خصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر 3 جوائز علمية لأفضل ملصق علمي، وأفضل عرض، وأفضل بحث لطالب دراسات عليا، كما ويشارك عدد من المؤسسات والهيئات والوزارات من خلال تقديم 50 ورقة بحثية ذات صلة بإدارة واستدامة المياه والحلول للتحديات المرتبطة باستدامة المياه، والذي يساهم في تعزيز مكانة الجامعة العالمية كمركز لبناء العلوم والمعارف وإيجاد الحلول العلمية للتحديات المجتمعية. كما وتمّ تنظيم رحلات علمية للمشاركين للتعرف على جيولوجية المناطق الجبلية في الفجيرة بالإضافة إلى رحلة أخرى للتعرف على سدود الدولة والتي تهدف إلى إبراز جهود الدولة في بناء السدود لحصاد مياه الأمطار التي تُسهم في تغذية الخزانات الجوفية.