زهير بن جمعه الغزال
احتفل أمس المسرحيون في المنطقة الشرقية باليوم العالمي للمسرح بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وبحضور نخبة من المسرحيين والمهتمين بالحراك المسرحي.
وقد أقيمت الاحتفالية على مسرح كواليس، وبدأت بكلمة من مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام أ/يوسف الحربي الذي رحب بالحضور وقدم خالص شكره الجزيل لجميع من ساهم في اخراج هذه الاحتفائية، منوهاً عن قرب بداية فعاليات الجمعية بمقرها الجديد، أن جمعية الثقافة والفنون بجميع فروعها في المملكة احتفلت باليوم العالمي للمسرح، وقال :” إن اصرارنا على الاحتفاء معهم قبل اكتمال مقر الجمعية الجديد يعكس بشكل لافت اهتمامنا الكبير في المسرح والحركة المسرحية. ووعد الحربي أن القادم افضل بعد اكتمال المقر.
وخلال كلمته بهذه المناسبة قدم مسؤول لجنة المسرح أ/ناصر الظافر كلمته مؤكداً حضور الجمعية الدائم للمسرح وبكل مايسهم في رقي المسرح وجمهوره. وقال :” نسعى جاهدين لمواصلة ماتعلمناه من رواد المسرح المؤسسين والمخضرمين، واكمال المسيرة بكل شغف، والأهم إتاحة الفرصة أمام جميع المسرحيين في المشاركة بجميع المناسبات المسرحية وابراز الطاقات والمواهب المسرحية الجديدة والقديمة على خشبة.
وقد تضمن الاحتفال مشاهد مسرحية من اخراج معتز العبدالله، كما تضمن حوار ثري في (النصوص المسرحية) شارك فيها كل من الكاتب يحيى العلكمي، والكاتب عباس الحايك بإدارة من علي الجلواح، واشتمل أيضاً على حوار في (المسرح الشعري) بمشاركة الدكتورة أديم الأنصاري وبإدارة من أ/طاهرة آل السيف.
حيث سلط الضوء الكاتب يحيى العلكمي في ورقته التي قدمها على (هوية المسرح السعودي .. الأفكار والاتجاهات) حيث طرح من خلالها تساؤلاً عن مدى وجود هوية واضحة المعالم والملامح للمسرح السعودي على امتداد حضوره عبر عقود، ملمحاً إلى أن النص المسرحي في المملكة ناقش عدة قضايا عبر مراحل متناوبة، بدأً بالمرحلة التاريخية التي استلهم فيها كتاب النص المسرحي الرموز التاريخية والمواضيع التراثية، تلتها مرحلة القضايا الاجتماعية التي نوقشت بطابع كوميدي، حتى جاءت مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة التي اتجه الكتاب من خلالها إلى مناقشة الهموم الإنسانية باعتباراته الوجودية والفكرية والفلسفية. وأكد العلكمي إلى أن المرحلة الحالية تشهد حضوراً كبيراً للمسرح السعودي في المحافل الفنية والمهرجانات.
ولفت الكاتب عباس الحايك في ورقته (النص المسرحي والسرد القصصي، واستقلالية النص المسرحية) أن النص يختلف عن الكتابة القصصية وإن كانت بينهما مشتركات، كما أن بين النص المسرحي والسيناريو مشتركات، ولكن بحسب الحايك فأن تقنية الكتابة تختلف بينهما، كما يختلف السرد القصصي عن المسرح بالمجمل، مشدداً الحايك على أهمية وعي كتّاب النص بأحداث القصص وإدراكهم أيضاً بإمكانات خشبة المسرح.
وفرق الحايك بين النص المسرحي والسرد القصصي الذي يعد نص بصري.
وختم الحايك حديثه قائلاً: ” إن من الخطأ لكاتب النص المسرحي أن يتعامل مع نصه كنص سردي ويستخدم الفعل الماضي لأنه سيأخذ النص لحدود السرد ويبعده مسافه عن المسرح والدراما.
وقالت الدكتورة أديم الأنصاري :” أن (القطران ) مسرحية شعرية استغرقت ثلاث سنوات ما بين فكرة بنائها وهيكلتها وصياغتها ومراجعتها، وقد رافقتها في فترة إعدادي لأطروحة الدكتوراة حيث لم أجد خلالها مسرحية شعرية نسائية خليجية، فأكون أول شاعرة تنال شرف السبق بها”، وكان الهدف الرئيس من المسرحية أن تصل لأعماق ورقي متذوقي المسرح في يوم تدشينها الذي وافق يوم المسرح العالمي والاحتفال به.
وقد اختتم احتفال يوم المسرح العالمي بتكريم الفنانين والمشاركين، تلا ذلك توقيع نسخ من كتاب (المسرحية الشعرية:القطران) للكاتبة الدكتورة أديم الأنصاري.