إننا في زمن العلم و التكنولوجيا ، كل شيء متوفر في كل مختلف مجالات الحياة وقد تطور للأفضل …و كذلك تربية الابناء تغيرت وصار هناك مصطلح جديد اسمه ” التربية بالحب” أي الاهتمام بالجانب العاطفي للطفل .
فالبيوت … تبنى بالحب
و هذه الفترة فرصة لتعويض الأولاد أي نقص ومن ثم تدريبهم على حل المشكلات بالحب فالأبناء لن يتذكروا الطعام الغالي الذي ملئت به البيت كما يقولون ،
و لن يتذكروا صراعاتك المادية من أجل أن يبقوا في مستوى أفضل ، و لن يتذكروا و لن يعرفوا
الأقساط المكبل بها من أجلهم ،و لا السهر و التعب و الوقت و الجهد المبذول لتسدد مصاريفهم
سيبقى في ذاكرتهم الوقت الذي قضيته معهم الضحك الذي ملأت به المنزل يوماً وسيتذكر وا جيدا حين تعاطفت معهم أثناء وجعهم ،و طريقة حديثك عنهم ، و سيتذكروا المفاجآت الخاصة بهم و كيفية التزامك بالقوانين
و تقبلك للظروف و تعاملك معها بوعي…و إذا لم يحصل الأبناء على الحب و الاهتمام سيتأثر وضعهم العاطفي بشكل عام و الدراسي بشكل كبير
القصد بالحب ليس ما نعبر عنه بالأحضان و القبلات بل احتواء الطفل اثناء انفعالاته و احساسه بالغضب ..
الحب ليس كلمات ، لابد من ترجمة مشاعر الحب على شكل مهارات تحقق التحاور و التواصل الفعال
سلوكياتنا قابلة للتغير حسب وعينا ، فالإنسان يملك خاصية وضعها الله فينا المرونة و أننا شخصيات قابلة للتعديل
حسب الظروف ….ابدأ من اليوم..تعديل المسار و خصص وقت لأبنائك و انظر إلى ماوراء السلوك ، إن رؤية الطفل مجرد من تصرفاته و طبائعه هو الطريق لتربية الإنسان الفعال و الإيجابي و التربية بالحب حققت نجاحات كثيرة لكل طفل موجوع أو يعاني من مشاعر سلبية مما جعله مميزا في شخصيته
بقلم ندى فنري
أديبة و صحفية