بموهبة فنية فريدة اقتحم عالم الفن وهو في سن التاسعة من عمره، عرفه الجمهور المغربي بأدائه المنفرد الذي تميز به في عالم الراي، عرفت أغانيه شعبية كبيرة، فكسب حب الجميع داخل الوطن وخارجه، إنه ابن مدينة وجدة الفنان الدوزي أو بالأحرى عبد الحفيظ الذي اختار الفن النابع من بساطة وعمق الشمال الشرقي المميز للجهة.. في هذا الحوار حدثنا عن سر غيابه لفترة، وجديده الفني.. وانتقد المهرجانات التي لا يطل عيلها، كما أطلعنا على أشياء أخرى…
نعود بك إلى الوراء، وتحديدا عندما كان عمرك 9 سنوات، حدثنا عن كيفية دخولك عالم الفن؟
بدأت مشواري الفني وأنا في سن صغيرة بمساندة من أخي الأكبر الذي كان يتميز بتجربة فنية كبيرة، إذ كان ملحنا وكاتب كلمات، الشيء الذي جعلني أخطو في هذا الميدان دون مواجهة الصعوبات.
أمتعنا الدوزي بفنه لما كان صغيرا، لكنه غاب في فترة لا تعد بالوجيزة. ما سر هذا الغياب؟
غادرت تراب المغرب رفقة عائلتي إلى الديار البلجيكية، وفي خضم الهجرة والاهتمامات الحياتية كنت أبحث عن نوع خاص ومميز أعود به إلى جمهوري، لأن الراي يمتاز بتنوعه وبجمعه لمختلف إيقاعات العالم.
هل سيحظى الدوزي بمكان على منصات مهرجان «موازين» لهذه السنة؟
(بنظرة يملئها الأسى يرد) لم أتلق الدعوة من منظمي المهرجان، فكما هو معهود يبقى المهرجان حكرا على مجموعة قليلة من الفنانين المغاربة، في حين تبقى حصة الأسد للفنانين الأجانب.
هل تفكر بالعودة إلى المغرب والاستقرار بين أحضانه؟
تراودني الفكرة، ولكن أحتاج إلى شركات إنتاج بمستوى عالمي تساعدني كفنان على الإبداع والعمل في ظروف جيدة، والنجاح بأي مكان يتطلب العمل المتواصل بدل الوقوف عند عتبته سواء داخل المغرب أو خارجه.
كلمة الحظ، ماذا تعني للدوزي؟
أعتبر الحظ جزء من حياتي، لكن هذا لا يعني أن أتراجع عن الاجتهاد والمثابرة، فكل واحد منهما مكمل للآخر.
وماذا عن النجاح الذي وصل إليه الدوزي.. هل كان متوقعا؟
أعتقد أن الفن أنصفني إلى حد بعيد، فلا يمكنني أن أصف سعادتي بحصولي على هذا النجاح الذي لم يكن متوقعا يوما، خصوصا أنني بدأت في سن مبكرة كأي طفل يحب الدراسة واللعب.
وماذا تعني لك مدينة وجدة؟
ترعرعت في مدينة وجدة التي أحبها، وأكن لها كل الشوق والحنين في كل لحظة، فهي مسقط رأسي وبداية مسيرتي الفنية.. رغم أن المغرب بأسره يعرف ببلد الضيافة والكرم من طنجة إلى الكويرة.
كيف استطاع الدوزي أن ينحت اسمه ضمن قائمة فناني الراي؟
عشقي المستميت للفن وانتقائي لكلمات تناسب دوق الجمهور ودعم أخي لي كلها أشياء جعلتني أحظى بكسب جمهور داخل الوطن وخارجه.
من يطربك من الفنانين العرب؟
(يبتسم قائلا) أعشق لطيفة رأفت لأنها تمثل الأغنية المغربية التي نفتخر بها، أما على المستوى الشرقي فأنا مولوع بالفنان فضل شاكر رغم اعتزاله، فأنا من الصعب أن أعجب بفنان لأنه يتميز بإحساس وأخلاق.
هنيئا لك على النجاح الذي حققه صدور ألبوم «حياتي»، فما سر هذا التألق؟
سر نجاحه أنه مستوحى من حياتي الشخصية، فقد كنت في السابق أغني مواضيع متعددة، لكن لم أكن أعشيها، واسم «حياتي» للألبوم كان حقيقيا، وأحس به.. لكنه لا يخلو من المشاكل الاجتماعية التي يعيشها الجميع، ولهذا السبب كانت رسالة الأغنية واضحة وناجحة في الآن نفسه.
بعيدا عن الفن، سنخترق حياتك الخاصة ونسألك عن القلب والزواج.. ما جوابك؟
(يضحك قائلا) «قلبي قلب أبيض»، الارتباط شيء جميل وسنة من سنن الحياة، لكن من ستشاركني وتتقاسم الدرب قد لا أوفيها حقوقها، وأكون غير مراع لمسؤولياتي تجاهها، لذلك فالمسار الفني يسلبني أغلى أوقاتي، ولهذا لا أرغب حاليا في الارتباط وأفضل الاستمرار في الفن.
كلمة أخيرة لقراء مجلة أسرة مغربية..
أولا، أود أن أشكر المجلة على استضافتي، وأتمنى لقرائها أن ينال إعجابهم حواري.
allah ijib lik al ifhmek daéwa ln amazighia