فوجئ الوسط الفني أمس بخبر وفاة الفنانة الشابة صفاء مغربي بعد تعرضها لأزمة قلبية، لكن الأزمة لم تكن قلبية وهي لا تزال حية في وقت يعتقد فيه الجميع أنها وزوجها المخرج يوسف شرف الدين وراء إطلاق هذه الشائعة لتحقيق شهرة إضافية لها.
لم يكن انتشار خبر وفاة الفنانة الشابة صفاء مغربي مجرد شائعة مثل التي يتم إطلاقها على الفنانين عادة بين الحين والآخر، لعدة أسباب أبرزها أن صفاء ليست نجمة، ولكن مجرد ممثلة تشارك بأدوار ثانوية بالإضافة إلى أن مصدر الخبر كان شقيقتها التي ردت على هاتفها وأخبرت صديقاتها الفنانات بوفاتها، الأمر الذي لعب دورا كبيرا في انتشار الخبر عبر جميع المواقع الإلكترونية لأكثر من 10 ساعات، علما أنه حتى الساعة، تبدو “مغربي” وزوجها في موضع الإتهام بإطلاق هذه الشائعة من أجل تحقيق الدعاية على المستوى الفني، فصديقاتها أعلنوا عن غضبهم منها بعدما بحثوا عنها في عدة أماكن على أثر نشر خبر الوفاة ولم يتمكنوا من الوصول لها ولعائلتها.
بداية الخبر، كانت مع نشر “شرف الدين” صورة لـ”مغربي” في المستشفى وهي على فراش المرض، مطالبا بالدعاء لها، قبل أن تكتب صفحة صفاء الرسمية خبر الوفاة نقلا عن شقيقتها التي أكدت الخبر للمسؤول الإعلامي لها، علما بأنها ممثلة من نجمات الصف الثالث وليس لديها مستشار إعلامي، وهو على الأرجح شخص وهمي لا يعرفه أحد من الصحفيين.
واستمر الخبر بالإنتشار نقلا عن صفحة صفاء، وساعد في انتشاره شقيقتها التي كانت ترد على الهاتف في البداية لتخبر أصدقائها بأنها توفت وأنهم في المستشفى، وهو ما جعل زميلاتها يتوجهن إلى مستشفى دار الفؤاد التي قيل أنها تتلقى العلاج بداخلها، وبعدها إلى مستشفيات أخرى بحثا عنها لكن النتيجة أنهم لم يصلوا لها.
اللافت أنه بعد ساعات قليلة من إعلان خبر وفاة صفاء انتشر خبر وفاة والدتها حزنا على ابنتها وهو ما زاد من تعقد الموقف ورحلة البحث عن مكان الفنانة الشابة ووالدتها قبل أن يخرج المخرج يوسف شرف الدين عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” ليعلن عدم صحة خبر الوفاة ويشرح أن ما حدث لم يكن أكثر من غيبوبة تعرضت لها، فاعتقد أهلها أنها ماتت، مؤكدا اعتزامه مقاضاة كل من كتب خبر وفاة والدتها. لكن، وعلى الرغم من أنه نشر إيصالات من مستشفى دار الفؤاد لإثبات أن زوجته كانت فيها، فإن هذه الإيصالات في الحقيقة دليل إدانة عليه وعلى زوجته لكونها مرتبطة بالعيادات الخارجية للمستشفى، والتي يتم فيها إجراء تحاليل وفحوصات، بينما يتم حجز المرضى المصابين بأزمات قلبية إما في غرفة الرعاية المركزة أو قسم القلب وهو ما يؤكد أن حالتها لم تكن خطيرة كما يزعم شرف الدين.
اللافت أن صديقات صفاء غضبن بشدة من موقفها وهو ما يهدد احتفاظها بصداقتهن خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في البحث عنها يوم أمس، والدموع التي ذرفوها على صديقة لم ترحل، بل أرادت أن تحقق شهرة سريعة باختلاق شائعة كاذبة عن وفاتها.