عارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب مصر إدراج الداعية يوسف القرضاوي على قائمة المطلوبين لدى الإنتربول. وانتقد أردوغان قادة مصر لقيامهم بهذه الخطوة معتبرا أن “العلم لا يمكن أن يكون في تصرف السياسة وإنما العكس”.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين (الثامن من ديسمبر) قادة مصر بسبب طلبهم من الإنتربول إصدار مذكرة توقيف بحق الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي. ويعد القرضاوي وهو مصري الأصل، قطري الجنسية من أبرز الدعاة المقربين من تيار الإخوان المسلمين. وقد أثارت خطبه الحادة توترا مع القادة في مصر. وغالبا ما ينتقد القرضاوي السلطات المصرية منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي. وقد أدرج الإنتربول في نوفمبر إسم القرضاوي على لائحة المطلوبين لديه بناء على طلب مصر.
وقال أردوغان أمام مجلس علماء في أنقرة “انظروا، هناك شخص وصل إلى السلطة عبر انقلاب ويصدر تعليمات للانتربول”. وأضاف “تم القيام بخطوة من أجل توقيف يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
وتابع “أي نوع من الأعمال هذا؟ العلم لا يمكن أن يكون في تصرف السياسة، وإنما العكس”. وأضاف أردوغان “لقد
انقلبت الأمور رأسا على عقب. كل هذه التطورات تثبت أن العالم للأسف لا يسير نحو الخير وإنما نحو الشر”.
والقرضاوي يقيم في قطر، وهو معروف خصوصا بفضل إطلالاته عبر قناة الجزيرة القطرية. وتعتبر تركيا من أبرز داعمي جماعة الإخوان المسلمين وقد اعتبر أردوغان في السابق عزل الجيش لمرسي بأنه “انقلاب”.