رد الرئيس التركي على الاتحاد الأوروبي الذي انتقده لحملة الاعتقالات التي طالت الإعلام المعارض، داعيا بروكسل لأن “تهتم بشؤونها”. وكانت الشرطة التركية قد أوقفت صحافيين بتهمة “الإساءة للأمن القومي”.
رفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاثنين 15 ديسمبر انتقادات الاتحاد الأوروبي لحملة التوقيفات الواسعة النطاق في تركيا والتي استهدفت وسائل إعلام معارضة لنظامه. ودعا اردوغان الاتحاد الأوروبي إلى عدم التدخل في شؤون بلاده.
وقال اردوغان، غداة حملة اعتقال 27 شخصا استهدفت بشكل خاص صحيفة “زمان” وتلفزيون مقرب من الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، “لا يهمنا ما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي، (ولايهمنا) إذا قبل بنا أم لا”.
وأضاف في خطاب نقله التلفزيون مباشرة من أزمير (غرب) أن “الاتحاد الأوروبي لا يمكنه التدخل في اجراءات اتخذت ضمن إطار قانوني وضد عناصر تهدد أمننا القومي”. وتابع “فليهتموا بشؤونهم الخاصة”.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسيع يوهان هان نددا بالاعتقالات التي نفذتها الشرطة التركية واعتبرا أنها مخالفة لـ”القيم الأوروبية” و”لا تتماشى مع حرية الصحافة”.
وتأتي هذه التصريحات الشديدة اللهجة بعد زيارتهما لتركيا الأسبوع الماضي لـ”ترسيخ” العلاقات التي لها “أهمية إستراتيجية” مع هذا البلد الذي يفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ العام 2005.
وحذر اردوغان المسؤولين الأوروبيين من ممارسة أي ضغوط على القضاة والمدعين والشرطة في تركيا.
وقال “أتساءل ما إذا كان أولئك الذين يبقون هذا البلد عند أبواب الاتحاد الأوروبي منذ 50 سنة يعلمون ماذا تمثل هذه الإجراءات” في إشارة إلى الاعتقالات. وأضاف ان “العناصر التي تهدد أمننا القومي ستنال الرد المناسب حتى وان كانوا من الصحافيين”.
وعقب تصريحات اردوغان هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي متدن مقابل الدولار قدره 2.3905 ليرة.