في مقابلة مع قناة (إن بي سي) الأمريكية بثت اليوم الأحد (8 فبراير) قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الحلفاء تمكنوا من استعاد 22 بالمائة من المناطق المأهولة في سوريا والعراق من تنظيم “الدولة الإسلامية” (المعروف إعلاميا بتنظيم “داعش”)، مؤكدا أنهم تمكنوا من ذلك بدون شن هجوم كبير. وتابع الوزير الأمريكي حديثه قائلا إن الحلفاء تمكنوا كذلك من إعطاب “جزء مهم” من قيادة التنظيم بالإضافة إلى التشويش على خطوط الاتصالات والقيادة.
ورفض كيري انتقادات بأن بلاده تتصرف بتردد في الحرب على المتطرفين، وأضاف أن واشنطن وحلفاءها في الطريق نحو إضعاف وتدمير التنظيم حتى نهايته “والدليل على ذلك موجود في الوقائع”. وأوضح كيري أن الحلفاء صاروا منذ نشر فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا أكثر عزيمة من أي وقت مضى في قتال تنظيم الدولة “لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب عمله”.
في هذا السياق قال قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور صالح الجبور الأحد إن المقاتلات الأردنية دمرت خلال الأيام الثلاثة الماضية 56 هدفا لتنظيم”الدولة الإسلامية” تضمنت مراكز تدريب ومستودعات أسلحة وذخائر ووقود وثكنات. وأكد أن “الأردن شارك ب 946 طلعة جوية من مجموع طلعات التحالف البالغة خمسة آلاف و500 طلعة”.
وفي ذات السياق قال الجنرال المتقاعد جون آلن المبعوث الأمريكي الخاص لبناء تحالف ضد” الدولة الإسلامية” متحدثا لمحطة إن.بي.سي التلفزيونية الأمريكية إن الفيديو الذي نشر الأسبوع الماضي يظهر حرق الطيار الأردني كان “لحظة مهمة جدا لحلفائنا العرب في التحالف” وسوف يحقق “وحدة إضافية”.
من ناحية أخرى كشف آلن، وهو مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي لمحاربة “داعش” النقاب عن بدء هجوم على الأرض ضد التنظيم قريبا تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف، لافتا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) نشر اليوم الأحد، إلى أن قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا تمهيدا للحملة البرية.
وفي سياق متصل قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بلواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال تمكنت من استعادة السيطرة على ما لا يقل عن 128 قرية من أصل 350 قرية وبلدة في محيط مدينة كوباني (عين العرب) من تنظيم “داعش” خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية قد تمكنت في 26 يناير من طرد عناصر التنظيم من مدينة كوباني بعد أربعة أشهر من المعارك الضارية بمؤازرة مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي. وقال مدير المرصد القريب من المعارضة السورية، لوكالة فرانس برس إن التنظيم أراد حماية المناطق “التي يسيطر عليها في ريف حلب (شمال) لكن المقاتلين الأكراد يحرزون تقدما”.