قالت كارلوتا سامي، الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في إيطاليا، بعد وصول الناجين صباح اليوم (الأربعاء 11 فبراير2015) إلى جزيرة لامبيدوزا الايطالية “إنهم تسعة وهم في وضع جيد بعد أربعة أيام في البحر. لقد ابتلعت الأمواج 203 آخرين”. وتحدثت عن “مأساة كبرى ورهيبة”.
والناجون التسعة الذين يتكلمون الفرنسية يتحدرون على الأرجح من غرب إفريقيا ووصلوا صباح اليوم الى جزيرة لامبيدوزا. وبحسب العناصر الأولى التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، فإنهم انطلقوا السبت من شاطئ ليبي على متن زورقين مطاطيين يحمل كل منهما أكثر من مئة شخص ما أدى إلى غرقهما على الأرجح الاثنين. وفي المنطقة نفسها، أنقذ خفر السواحل الأحد في ظروف صعبة سفينة أخرى انطلقت من ليبيا وتحمل حوالي مئة مهاجر. وسبعة منهم قضوا بسبب البرد عند وصول أجهزة الإنقاذ و22 توفوا خلال الرحلة الطويلة إلى لامبيدوزا.
يذكر أن ما لا يقل عن 29 مهاجرا لقوا حتفهم نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم على متن زورقين لخفر السواحل الإيطالي الاثنين (التاسع من فبراير) بعد انتشالهم من قارب مطاطي قرب ليبيا مما أثار انتقادات لقرار إيطاليا إنهاء مهمة بحث وإنقاذ واسعة النطاق العام الماضي.