يمتلك برشلونة الإسباني أفضلية نسبية للوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يلاقي مانشستر سيتي الإنجليزي إيابا، الأربعاء، في حين يصعب توقع المتأهل للدور ذاته، من بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه يوفنتوس الإيطالي.
ففي مباراتي الذهاب، حسم برشلونة موقعة سيتي في مانشستر بالفوز 2-1، وهي النتيجة ذاتها التي انتزع بها يوفنتوس فوزا صعبا من ضيفه العنيد أوروبيا دورتموند.
وتأتي مباراة “كامب نو” المرتقبة في ظروف متناقضة للفريقين، فبرشلونة أكد صدارته للدوري الإسباني مؤخرا، وماكينته الهجومية بقيادة ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار تعمل بشكل جيد جدا، أما سيتي فيتعثر محليا حتى بات مهددا بفقدان المركز الثاني في الدوري الإنجليزي.
ويعيش ميسي فترة تألق على المستوى التهديفي، فقد انتزع صدارة هدافي الليغا من منافسه اللدود رونالدو (32 لميسي و30 لرونالدو)، في حين سجل النجم الأرجنتيني 43 فوزا في 39 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم.
كما تأتي المباراة ضد سيتي قبل الكلاسيكو الأشهر في العالم مع ريال مدريد، الأحد، وبالتالي فإن المدرب الكتالوني لويس إنريكي ولاعبيه يريدون الاستعداد لغريمهم التقليدي بأفضل طريقة لأن الفوز عليه يعني قطع خطوة كبيرة نحو استعادة لقب الدوري.
ويحارب برشلونة على جبهة الكأس المحلية أيضا، حيث بلغ فيها المباراة النهائية في مواجهة أتلتيك بلباو.
في المقابل، فإن المهمة صعبة جدا على مان سيتي للخروج من الأزمة التي يمر بها، خصوصا أنه لا يملك إنجازات تذكر في البطولة الأوروبية التي عجز عن فك أسرارها والوصول إلى ربع النهائي بها حتى الآن.
وفي مباراة أخرى، يسعى دورتموند صاحب الأرض إلى تعويض خسارته في تورينو ذهابا 1-2 للاستمرار في هذه البطولة، عندما يستعيد الطرفان ذكريات نهائي 1997، الذي حسمه الفريق الألماني بالفوز 3-1.
وقد يلعب الهدف الذي سجله ماركو رويس في إيطاليا دورا مهما في حسم المواجهة بين الطرفين، لكن يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي يملك كثيرا من الأوراق المهمة، أبرزها كارلوس تيفيز وألفارو مواراتا وأرتورو فيدال وبول بوغبا.
لكن مشاركة صانع ألعاب يوفنتوس المخضرم أندريا بيرلو تبدو موضع شك، بعد الإصابة التي تعرض لها في الساق في الشوط الأول من مباراة الذهاب