بعد حصرها بتقديم الأدوار الثانية منذ عدة سنوات في الدراما التليفزيونية، كشفت الفنانة الشابة ريهام عبد الغفور عن جانب آخر في شخصيتها التمثيلية في رمضان 2015، وهو الموسم الذي سيشكل نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، حيث نجحت بالإبتعاد عن أدوار الفتاة الرومانسية الهادئة والشخصيات النمطية التي حصرت فيها لفترة طويلة، ويمكن وصف ظهورها في الموسم الحالي بالتمرد على كل ما سبق سعيا للبطولة المطلقة.
إذ تميزت خلال رمضان في مسلسلي “حارة اليهود” بدور الفتاة المسلمة التي تسعى للفوز بحب علي (إياد نصار) وتدخل في منافسة على قلبه مع منة شلبي الفتاة اليهودية التي يعشقها، وينتهي الحال بها راقصة في الكباريه، كما تقدم شخصية الزوجة الخائنة المستهترة ، متعددة العلاقات والسهر في النوادي الليلية بمسلسل “مريم”، وتورط زوجها في قتل عشيقها، ويصل بها الحال الى قتل ابنتها الوحيدة بالخطأ خلال سعيها للتخلص من زوجها (خالد النبوي) لترث أمواله.
ويمكن القول أن هذه الشخصيات لا تمثل تحولا في نوعية الأدوار التي تقدمها ريهام عبد الغفور وحسب، إنما تشكل كذلك طفرة نوعية في جودة الأداء وتركيزها على تفاصيل الحالة الذهنية والحركية لكل دور موظفة كل أدواتها في التعبير، من نظرات العين ، وإيماءات وحركات الوجه والجسد، وصولا الى نبرة الصوت وإنفعالاته.
وعلى ما يبدو فإن “عبد الغفور” كانت تنتظر السيناريو المناسب، والمخرج الجيد، لتظهر الطاقات التمثيلية الهائلة التي برزت على الشاشة عندما توفرت لها العوامل اللازمة لذلك مما يحتم عليها التأني في اختياراتها المستقبلية كي لا تعود إلى الوراء وتستمر في تسلق سلم النجاح حتى آخر درجة.