توصل موقع أسرة مغربية ببيان من التنسيقية الوطنية لجمعيات المهندسين خريجي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية حول ما قامت به وزارة الداودي من إصدار مرسوم وزاري متعلق بدمج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية مع المدارس العليا للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات تحت مسمى “البوليتيكنيك”، والذي صادقت عليه حكومة عبد الإله بنكيران، وقد أثار المرسوم استياء العديد من المدارس الوطنية وأساتذة التعليم العالي.. يقول البيان:
اجتمع يومه الأحد 21 غشت 2016 بالدار البيضاء بمقر المكتب الجهوي لجمعية المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية كل من:
– جمعية المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أكادير
– جمعية المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وجدة
– جمعية المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية فاس
– جمعية المهندسين خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أسفي
وقد تقرر خلق تنسيقية وطنية بين جمعيات المهندسين خريجي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية تهتم بكل ما يخص شؤون مهندسي هاته المدارس.
وتفاعلا مع تداعيات المرسوم الوزاري الذي تفاجأنا باستصداره بالجريدة الرسمية ليوم 8 غشت 2016 من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، والقاضي بدمج مجموعة من المؤسسات الجامعية المحترمة (EST و- FST) ومعها مدارسنا الوطنية للعلوم التطبيقية في ما يسمى “بوليتكنيك” المجهولة الهوية. وبعد تدارس الموضوع واستحضار المراحل والتجارب والتراكمات الجد متميزة والناجحة التي مرت بها مدارسنا للمهندسين والإشعاع القوي الذي أصبحت تتمتع بها على المستوى الوطني والدولي إذ أصبح معدل إدراج خريجيها يفوق عتبة 95٪. وبعد الوقوف كذلك على مخاطر مضمون هذا المرسوم الذي يضرب في العمق هوية وحرمة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، فإننا:
1- نسجل استغرابنا واستنكارنا للتوقيت والمنهجية والانتقائية والصياغة التي اعتمدت في هذا المرسوم دون دراسة مسبقة ولا انتهاج للآليات التشاورية مع الأطراف المعنية (طلبة، أساتذة، إداريين، خريجين، وهياكل الهندسة الوطنية …).
2- نسجل أن المرسوم موجه بالخصوص لاستئصال التجربة الناجحة للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية -دون المدارس الهندسية الأخرى- من خريطة تكوين المهندسين بالمغرب، ما يضع مجموعة من علامات الاستفهام حول خلفيات هذا المرسوم الجائر في الوقت الذي تنكب فيه جميع مكونات المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وبتنسيق تام مع خريجيها وشركاءها الجهويين والوطنيين والدوليين لتقديم تكوين هندسي أكثر تميزا وملائمة لمواكبة الإقلاع الاقتصادي والاوراش التنموية الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
3- نؤكد رفضنا التام والقاطع لهذا المرسوم فيما يخص المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وكذا تصدينا لكل ما يحاك ضد هذه المدارس وضد انجازاتها.
4- ندعو الوزارة ومن خلالها الحكومة لسحب المرسوم في أقرب الآجال وقبل بداية الموسم الدراسي الجديد حتى يتسنى لجميع فعاليات المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية استقبال الموسم الجديد في ظروف عادية.
5- نؤكد كذلك حرصنا التام على الحوار البناء والهادف، للرقي أكثر بالتجربة الناجحة للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية في إطار هويتها الأصلية “ENSA” ولإغناء الحصيلة الوزارية والحكومية في هذا المجال كمهندسين مهنيين.
كما أن التنسيقية وهي تستحضر حساسية وخطورة الملف وكذا انعكاساته على القطاع الهندسي برمته تحتفظ لنفسها – في حالة عدم الاستجابة لمطلب إلغاء المرسوم في شقه المتعلق بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية- الحق في خوض كافة الأشكال النضالية مع إخواننا وأخواتنا الطلبة والأساتذة من أجل الحفاظ على هوية وحرمة شبكة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية.