تتواصل فصول الجدل الديني والسياسي والاجتماعي منذ أن نشرت المغنية العالمية ريهانا صورا لها أمام جامع الشيخ زايد في أبو ظبي، فقد استغل التيار الديني الإخواني، وبعض المتعاطفين معه الموقف، وشنوا حملة ضارية ضد الإمارات، مؤكدين أنه ما كان يجب بأي حال من الأحوال السماح لريهانا بدخول المسجد أو حتى الاقتراب منه، ونشر هذا التيار فتاوى دينية، لبعض الشخصيات الدينية الشهيرة في العالم العربي، وخاصة من السعودية، يؤكدون من خلالها أن الإسلام يمنع دخول غير المسلم إلى المساجد، وجاء الرد الإماراتي سريعا، ليطرح سؤالا أثار المزيد من الجدل “لماذا لم ينتفض أصحاب هذه الحملة حينما دنس اليهود المسجد الأقصى؟”، وأطلق إماراتيون حملة “جامع الشيخ زايد لا يدنس” ردا على ما وصفوه بهجمة “إخوان ريهانا”، في إشارة إلى أن التيار الإخواني يستغل أي فرصة للهجوم على الإمارات، وأكد أصحاب الحملة أن “نعيق الخرفان” لا علاقة له بالغيرة الدينية، بل هو مجرد توظيف سياسي رخيص لموقف تصدت له إدارة المسجد بطريقة حضارية، حيث طلبت من ريهانا مغادرة المسجد.
من ناحيته، أكد مركز الإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبو ظبي، أن أحكام الشريعة أجازت دخول غير المسلمين إلى المساجد، ولم تحظر أو تأت بقرار يمنع ذلك إلا في حالة إمكانية إلحاق الأذى بالمسجد وأهله، واستشهد بذلك، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، استقبل نصارى نجران في مسجده بالمدينة، وكثيرا ما كان يستقبل المشركين بمسجده أيضا.