جميلة وكأنها خرجت من كتاب «ألف ليلة وليلة» لتعيد سرد قصة «السندريلا» لكن بصيغة أخرى تتماشى مع العصر الحالي… ذات صوت قوي وخامة صوتية أعادتنا إلى الزمن الجميل، زمن عمالقة الغناء كأم كلثوم وأسمهان.. بصوتها الطربي الحالم أعلنت عن ولادة «كوكب المغرب» على غرار «كوكب الشرق» أم كلثوم..
إنها الفنانة الشابة سلمى رشيد التي برزت نجوميتها من خلال برنامج المواهب Arab Idol، واستطاعت أن تحتل مكانة مميزة في قلوب الجمهور العربي والبقاء في المنافسة إلى أطواره النهائية.. فحملت ألقابا عديدة منها سندريلا آراب آيدل، سفيرة النوايا الحسنة، والنجمة العالمية..
«أسرة مغربية» استضافت سلمى رشيد لتكون ضيفة غلافنا لهذا الشهر، وأجرت معها هذا الحوار الشيق عن كواليس البرنامج الذي أخرجها للنجومية، وعن الشائعات التي لاحقتها، وعن علاقتها براغب علامة، وأشياء أخرى.. فأجابت عنها بكل عفوية..
بداية، كيف كانت بدايات سلمى رشيد الفنية؟
في صغري كنت دائما أشارك في الحفلات المدرسية، لكن لم يسبق لي أن شاركت في أحد برامج المواهب من قبل، لذا فبداية احترافي الغناء كانت من خلال مشاركتي في برنامج «آراب أيدل».
بالحديث عن «آراب أيدل»، جمهور كبير من المغرب ومن خارجه أحب سلمى رشيد وانبهر بصوتها، وفي المغرب تحديدا ويوم رجوعك للوطن احتفل بك معجبوك بطريقتهم الخاصة، حدثينا عم ذلك…
عندما دخلت مطار محمد الخامس، صدمت بعدد المعجبين الذين ظلوا ينتظرون قدومي حتى منتصف الليل.. بصراحة فرحت كثيرا لتشجيعهم لي وهتافهم باسمي.. حقا كان ذلك شعورا رائعا.. أريد أن أنتهز الفرصة هنا لأشكر كل من ساندني ولا زال يساندني..
خلال الموسم الثاني من «آراب آيدل» قدمت أغاني طربية وأنواع أخرى، هل سنرى سلمى منفردة بستايل خاص بها؟
كما لاحظ المتتبعون أنني كنت أؤدي الأغاني بطريقتي الخاصة ولا أحب أن أقلد أحدا، بالتأكيد إن شاء الله سأحاول أن أنفرد بستايل خاص بي، وأتمنى أن أوفق وأن يحبني الجمهور فيه..
في هذا الموسم من برنامج «آراب آيدل» مهمة اختيار كانت الأصوات صعبة، خصوصا في مرحلة الفرصة الأخيرة التي كنت آخر مشتركة فيها اختارك النجم راغب علامة، ألم تتخوفي من المسؤولية التي أعطيت لك؟ وماذا تقولين لراغب الذي أعطاك هذه الفرصة؟
كانت مسؤولية صعبة، لكن كنت مصرة على العمل بنصائح لجنة التحكيم والتوفق في أداء كل الأغاني.. والحمد لله كانت تعليقاتهم إيجابية، أما بالنسبة للنجم راغب علامة الذي أعتبره أبي الثاني، فأريد أن أقدم له شكري الخالص على دعمه وتشجيعه لي.
وعدك راغب علامة بأن تكوني معه في الجولات التي سيقوم بها، هل سنراك قريبا في أحد حفلاته؟
لحد الآن لم يحدد معي أي موعد، وإن شاء الله أي جديد سأوافيكم به على موقعي الرسمي..
لو كنت أنت الفائزة بلقب «آراب آيدل» لمن كنت ستهدين هذا اللقب؟
الحمد لله لم أفز باللقب، لكنني فزت بقاعدة جماهيرية كبيرة، وحب المعجبين ودعمهم لي.. بالتأكيد لو فزت باللقب لكنت سأهديه لجمهوري في العالم بأكمله، ولأهلي أيضا لأن لولا قبولهم مشاركتي في البرنامج لما كنت فيه..
هل تلقيت عروضا لتكوني وجها إعلاميا لمنتوج ما؟
حاليا لم يعرض علي أي عرض.. ولو عرض لم لا فهي تجربة وإن كانت بعيدة عن الغناء إلا أنها ستضيف لمسيرتي الفنية..
قربينا أكثر من كواليس برنامج «آراب آيدل»..
(تضحك)، «آراب آيدل» محطة رائعة عشتها رفقة إخوتي وطاقم البرنامج بأكمله، كنا نعيش في جو عائلي.. نضحك ونغني، وكل مشترك يتكلم بلغة بلده، ودائما ما نقوم بعمل المقالب لأحد المشتركين.
برنامج «آراب آيدل» ساهم في شهرتك، لكن هل سيبقى إلى جانبك؟
MBC و Platinum Records لهم الفضل في صناعة نجومية العديد من الفنانين العرب، وإن شاء الله ستجمعني معهما أعمال في القريب العاجل، وأتمنى أن يكون هذا التعامل في المستوى المطلوب..
إلى متى ستبقين تحت مظلة MBC و Platinum Records؟
لدي عقد مع شركة بلاتينيوم ريكرد، ونحن نبحث عن نجاح بعضنا.. فهم يهمهم نجاحي لأنه نجاح لكلينا.. وطالما أشعر بأن هناك تقدما وكل شيء بيننا يسير بشكل صحيح فأنا معهم..
تداولت الصحف والمواقع الإلكترونية أحاديث تنسب إليك أنك على علاقة بأحد المشتركين… أوضحي لنا صحة الخبر..
للمرة الألف أقول… أنا لست على علاقة بأي شخص، ولا أزال صغيرة على هذا الموضوع، أتمنى ألا يذكر هذا الأمر مرة أخرى في حواراتي.. فأنا لم أعد أحب الحديث في هذا الموضوع، حاليا أفكر في التفوق في مسيرتي الدراسية والفنية، ولست منشغلة بموضوع الزواج إطلاقا..
إذن، ما الذي تحضره سلمى في أجندتها الفنية للمرحلة المقبلة، وهل سنرى الأغنية المغربية حاضرة في أعمالها؟
حاليا عندي جولات داخل المغرب وخارجه، وأول حفل سيكون ثاني أيام العيد بعمان، وآخر بالدوحة ثالث أيام العيد، وكذا جولة بالمغرب يوم الثامن وعشرين من هذا الشهر رفقة كل من وائل جسار وفرح يوسف ومحمد عساف وزياد خوري وأحمد جمال.
في أحد لقاءاتك على إذاعة لبنانية تلقيت العديد من المفاجآت، حدثينا عن هذه المفاجآت؟
نعم، كانت مفاجآت رائعة.. وهي لقب «سفيرة النوايا الحسنة» لمنظمة معجزة العالم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهداني الشاعر الكبير هاني الصغير أغنيتين من ميدان التحرير، والمفاجأة الثالثة التي أهداني إياها المنشط اللبناني أكرم وهي موقع رسمي لي.
لقبت بعدة ألقاب كسندريلا آراب آيدل، سفيرة النوايا الحسنة، والنجمة العالمية.. وألقاب كثيرة، ما هو اللقب الذي أحببته أكثر؟
أحببت كل هذه الألقاب، وكلها قريبة على قلبي..
أصبح الكثير على المواقع الاجتماعية يناديك بالسفيرة، حدثينا عن منظمة معجزة العالم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعن دورك كسفيرة للأطفال بالعالم..
ستأولى مهمة سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة معجزة العالم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بصراحة لم أكن أحلم أن أكون أصغر سفيرة للنوايا الحسنة، وأتمنى أن أدخل السرور على قلوب هؤلاء الأطفال، وإن شاء الله سيكون أول مؤتمر صحفي بدبي للتعاقد مع هذه المنظمة بحضور رئيستها السيدة نجية لحسيني وممثليها في العالم.
إلى جانب الغناء، ما هي المواهب التي تتمتعين بها؟
أحب الطبخ وتصميم الأزياء والتمثيل.. وخاصة التنشيط التلفزي.
ما سر جمال سلمى رشيد؟
سر جمالي هو من عند الخالق، أما أنا فلا يهمني الجمال الخارجي أكثر مما يهمني جمال الأخلاق.
قربينا أكثر من سلمى رشيد الأنثى؟
أنا أنثى سريعة الانفعال، لكن أتراجع بسرعة، أما بخصوص حقيبتي الخاصة فأنا لا أحمل معي مساحيق التجميل.
ماذا تقولين لجمهورك الذي ساهم في صنع نجوميتك؟
أشكركم كثيرا على مساندتكم وتقتكم في موهبتي وتصويتكم لي، وأخص بالذكر كل الصفحات على «الفيسبوك»، وكل الحملات التي ساندتني فيه، وانتظروا مني دائما الجديد.. أحبكم.